عفوا يا سيدي و يا حبيبي إن بكيتك ، و إن جادت العينان بما أضمر القلب من كمد ، فما راحتي إن عز لقياك ؟ و ما سيري على ظهرها و قد أقفرت من بعد رحيلك ؟ فيا صبر إخواني و قد حرموا قبلة نفوسهم ، و محجا يطيب له مسعاهم ، فها هي الجماعة بل و كل المغاربة و كل المسلمين و كل من رآك و كل من سمع عنك هام حزنا على فراقك . فعيني تجود له فيضا ًغزيرا ً...........وأشهق ُفي دموع ٍخاشعات ِ فطورا أنزوي جسدا حسيرا ً...........وطورا أهم بنوح ِ النّائحات ِ أتوق لتُربة ًتحوي عظاما ً..............بها روح شغلت حياتي
ترجل المرشد الجليل ، رحل الصباح ،و تفجرت شمس الجراح ، و إلى الرباط الكل راح ، رحل حبيبنا هانئا مستبشرا و مبشرا بوعد الله القادم : النصر آت آت آت ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة . و الله يا سيدي إني لأعلم أن هذه الدنيا ما هي بدار قرار ، و أن حكم الله بالموت فيها جار على كل عبد ، و أن العيش فيها نوم و لقاء الله يقظة ، و لكن رحيلك عنا خلف في النفس صدمة قوية ، فقد كنت سيدي مفتاحا للخير وللشر مغلاق ، و كنت سلوة لنا عند المحن و المشاق ، في كل مجلس في كل لقاء كلماتك تسري بقلبي ومسمعي : كن دائما للخير سباق فمن يدلني و من يهديني و قد حملت على الأعناق ؟ و الله إني لأعلم أن الذي قدر علينا الأقدار حكيم خبير لا يفعل شيئاً عبثاً ولا يقدر شيئاً سدى، بل هو رحيم تنوعت رحمته سبحانه ، لقد كانت رحمة الله بنا كبيرة حيث أعطانا مربيا وليا مرشدا دلنا على الله و حبب لنا ذكر الله ، و علمنا أن أعز ما يطلب وجه الله ، و من رحمته عز و جل أن وفقنا للصبر على ما ابتلانا به ليكفر ذنوبنا وآثامنا، فرحمته سبحانه متقدمة على التدابير السارة والضارة ومتأخرة عنها، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم .
يفيض الوجد حبا من فؤادي ............. وشوقي لمرشدي في ازدياد وروحي تقرأ للحبيب دوما ................. سلاما عطره ماء الوداد وقلبي نابض بالحب يهفو ................... لإمام العقيدة و الرشاد ونفسي بالإخاء تروم أجرا................... من الرحمن في يوم التناد بظل الله نحظى يوم حشر..................... وجنته لنا أسمى المراد
فرحمك الله يا حبيبي ومرشدي و سيدي عبد السلام ياسين وجعلنا على دربك سائرين فقد أحببتك قبل أن أراك و لما رأيتك و أكرمني الله تعالى بمجالستك ازددت لك حبا و تقديرا طبت حيا و طبت ميتا . سلام عليك يوم ولدت و يوم مت و يوم تبعث إن شاء الله حيا .