بعد ليلة احتجاجية صاخبة عاشتها أمس الجمعة، عادت الأوضاع إلى طبيعتها وهدوئها المعهود بمدينة الفنيدق المتاخمة لثغر سبتة المحتل، إذ لم يتم اليوم تسجيل أي مظاهرات أو وقفات احتجاجية، عكس ما روجت له بعض الحسابات الفايسبوكية. من جهتها، حاولت بعض المنابر الإعلامية الجزائرية أو تلك التابعة لجبهة البوليساريو، الركوب على ما جرى يوم أمس، وتسويق المغالطات عبر الترويج لكون الأمر يتعلق بثورة مزعومة ضد النظام المغربي، وهو الأمر الذي تكذبه الشعارات المرفوعة خلال الوقفة والموثقة عبر أشرطة فيديو، كما نفاه حتى المشاركون في تلك الاحتجاجات، والذين أكدوا على طابعها السلمي ومطالبهم الاجتماعية البحتة، والمتعلقة أساسا بتوفير بديل اقتصادي فوري للساكنة التي كانت تعيش على التهريب والأنشطة المرتبطة به.
للإشارة فإن والي الجهة ترأس بالأمس اجتماعا رفيعا خصص لتدارس الإجراءات الميدانية الكفيلة بإنعاش اقتصاد المنطقة، والبدائل الممكنة التي سيستفيد منها سكان المنطقة على وجه الخصوص، كما قام بزيارة ميدانية تفقدية للأوراش التي توجد قيد التشيد.