تفعيلا لبرنامجها السنوي في مجال التكوين المستمر، أعطيت صباح أمس السبت 9 يناير 2021 بمركز التفتح الفني والأدبي بالرباط الانطلاقة الرسمية للبرنامج الجهوي للتكوين المستمر” تأهيل وأداء“، لفائدة الأطر الإدارية العاملة بمؤسسات التعليم الخصوصي بتراب الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلاالقنيطرة. اليوم التكويني الذي نظم تحت شعار "تأهيل المورد البشري مدخل رئيسي لتجويد الفعل التربوي"، استهدف عشرات الأطر الجديدة العاملة بمؤسسات التعليم الخصوصي بمختلف المديريات الإقليمية التابعة للجهة، حيث يندرج في إطار تنزيل الإستراتيجية الوطنية المرتبطة بالتكوين المستمر وجعله إلزاميا وربطه بتقييم الأداء والترقي المهني، وكذا مأسسته بشكل تشاركي في إطار برامج سنوية، طبقا لما ورد في المادة 39 من القانون الإطار رقم 17-51، حيث ألزمت هذه المادة السلطات والمؤسسات التربوية بوضع برامج سنوية للتكوين المستمر والمتخصص لفائدة الأطر المذكورة من أجل تطوير مهاراتهم وتحسين مردوديتهم، بشراكة مع الهيئات العامة والخاصة كل في مجال اختصاصه. وارتباط بالموضوع، أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلاالقنيطرة السيد محمد أضرضور في كلمة بالمناسبة ألقتها نيابة عنه السيدة رئيسة مصلحة الإشراف على مؤسسات التعليم الأولي والتعليم المدرسي الخصوصي، أن قطاع التعليم الخاص يعتبر مكونا من مكونات المدرسة المغربية وطرفا في المجهودات الرامية إلى التعميم الشامل والمنصف للتعليم ولا سيما على مستوى التعليم الإلزامي، فهو يضطلع بمهام تربية وتكوين الناشئة إلى جانب التعليم العمومي ويساهم في تنويع العرض التربوي الوطني. وأضاف أضرضور إن الإقرار بأهمية هذا القطاع في النهوض بالشأن التربوي والتكويني تطلب من بنيات الهياكل الإدارية التعليمية المعنية مراقبته إداريا وتربويا وماليا وفي نفس الآن تحفيزه لضمان تكوين لموارده البشرية يستجيب للتحديات التنموية الراهنة. كما أكد المدير الجهوي أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباطسلاالقنيطرة معبأة لجعل التعليم الخاص شريكا للتعليم العمومي ورافعة للمساهمة في تعميم تعليم جيد في مدرسة متعددة الأساليب، مذكرات أن الوزارة دأبت إلى وضع مخطط شامل ومتكامل للنهوض بالمورد البشري من خلال الإستراتيجية الوطنية للتكوين المستمر لفائدة الأطر التربوية والإدارية والتقنية بمختلف ميادين التربية والتكوين والبحث، وذلك للرفع من أداء الفاعلين وتأهيليهم لمواكبة مشاريع الإصلاح، والمساهمة في تجويد الخدمات المقدمة في مختلف مرافق المنظومة التربوية. ومن جانبها، تبذل الوزارة الوصية، يضيف محمد أضرضور، جهوداً مستمرة ضمن رؤيتها وخطتها الإستراتيجية، للرقي بهذه المنظومة، وأضاف أضرضور خلال هذا اللقاء الذي حضره السيد المدير الجهوي للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، والسيد رئيس جامعة التعليم الخاص "الإتحاد العام لمقاولات المغرب"، والسيدات والسادة رؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، وأطر المؤسسات الخصوصية، أن الأكاديمية و في إطار تنزيل رؤية الوزارة وخطتها الإستراتيجية ومساهمتها في إنجاح ورش إصلاح المنظومة التربوية، عملت على تعبئة فريق جهوي من الشركاء والفاعلين الإداريين و التربويين والمتخصصين، لإعداد برنامج " تأهيل و أداء " للتكوين المستمر يستجيب لحاجيات الأطر العاملة بالمؤسسات التعليمية الخصوصية، البرنامج الذي نحن بصدد إعطاء انطلاقته اليوم. ومن جهته أكد رئيس جامعة التعليم الخاص التابع للاتحاد العام لمقاولات المغرب أن هذه الدورة الأولى المخصصة للمديرين الجدد تندرج في إطار مسلسل تكويني طويل الأمد وتنزيل استباقي للقانون الإطار المرتبط بالتعليم الخصوصي خاصة في مادته 14 الخاصة بالتكوين، في انتظار تنظيم تكوينات أخرى بتنسيق مع باقي الشركاء الأساسيين خاصة الوزارة والأكاديمية والمديريات الإقليمية والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بالجهة. أما المدير الجهوي للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بجهة الرباط، فقد شدد أيضا أن الوكالة شريك تاريخي للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباطسلاالقنيطرة وكذا قطاع التعليم الخصوصي، مضيفا أن هذه الشراكة الاستراتيجية تمتد لحوالي 15 سنة، خاصة في مجال التكوين وتأهيل الموارد البشرية والكفاءات، وقال المدير الجهوي أن الوكالة تعبر عن انخراطها الدائم في كل البرامج الرامية لتطوير الأداء التربوي والمهني للفاعلين التربويين بالقطاع الخاص. وخلال هذا اللقاء قدمت السيدة رئيسة مصلحة الإشراف على مؤسسات التعليم الأولي ومؤسسات التعليم الخصوصي بالأكاديمية عرضا حول البرنامج الجهوي للتكوين المستمر " تأهيل وأداء" الذي تمت صياغته من طرف فريق جهوي لتنزيل استراتيجية الوزارة للتكوين المستمر على مستوى الجهة، بهدف الرفع من كفاءة العاملين بقطاع التعليم الخصوصي. واستعرضت المسؤولة الجهوية الحصيلة المرحلية للبرنامج التأهيلي لأطر التعليم الخصوصي، المرتكز أساسا على أربعة مداخل مهمة، شكلت محاور الورشات التي شارك فيها عشرات المشاركين، تتعلق بمجالات التشريع الإداري، والتقويم والمراقبة وتدبير الأنظمة المعلوماتية وتفعيل الحياة المدرسية.