سقط القناع مرة أخرى عن الإعلام الجزائري بكل أطيافه وأنواعه، بعدما تبين بالملموس أن شغله الشاغل أصبح هو اتهام المغرب، الذي يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافه الاستراتيجية والدبلوماسية، بالخيانة وعدم الاهتمام بالقضية الفلسطينية . وفي هذا السياق، نشر "إيدي كوهين"، المستشار بمكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلي و الباحث في مركز بيجن السادات للدراسات الإستراتيجية والأكاديمي، تغريدة نارية على حسابه بالتويتر، أكد فيها أن الجزائر وضعت شروطا تعجيزية ومبالغ فيها لفتح الطريق أمام التطبيع مع إسرائيل". و كشف كوهين أن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، اشترط على دول الخليج مبلغا ماليا وصل إلى 23 مليار دولار لإنقاذ خزينة الجزائر من أزمة السيولة التي تعاني منها، و ذلك من أجل الموافقة على التطبيع العلني و المباشر مع إسرائيل . كوهين و في ذات التغريدة، لم يكشف عن مزيد من التفاصيل حول الشروط الأخرى التي طالبت بها الجزائر، غير أنه فضح نفاق النظام الجزائري وازدواجية خطابه أمام العالم.
للإشارة فإن النظام الحاكم في الجزائر نقل حربه التي يخوضها ضد المغرب من وسائل الإغلام إلى بيوت الله، حيث تم فرض خطبة جمعة موحدة بربوع تراب الجزائر هدفها التحريض ضد المملكة وضرب أواصر التضامن بين الشعبين، في خطوة أظهرت فقدان الحاكمين للبوصلة، وإصرارهم على خلق عدو وهمي أمام الشعب لتبرير الأموال المنهوبة وتلك التي يتم منحها لمرتزقة البوليساريو باطلا.