سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأكاديمي الإسرائيلي كوهين ل"كَود": التطبيع بين الرباط وتل أبيب كان بصفقة مقابل اعتراف أمريكا بالصحراء..وإذا دعاني جلالة الملك غانزور المغرب وأدعو إلى تطبيع شامل
قال إيدي كوهين، الأكاديمي الإسرائيلي والباحث في مركز "بكَين السادات"، في حوار مع "كَود"، إن تطبيع العلاقات بين المغرب واسرائيل، ليس وليد اليوم، بل هو صفقة تم إعدادها منذ مدة. وأوضح كوهين ل"كَود" :"هي صفقة بصراحة، لأن الاعتراف الأمريكي الكامل بمغربية الصحراء كان مقابل التطبيع إنها صفقة بكل صراحة وهذه هي السياسة كلها مصالح". ودعا كوهين المغاربة إلى التطبيع الكلي، وتبادل الزيارات. وقال كوهين :"إذا دعاني جلالة الملك للمغرب سأزورها بكل سرور". وإليكم نص الحوار: "كَود": هي قراءتك لاعتراف أمريكا بالوحدة الترابية للمغرب في الصحراء؟ كوهين: إنها صفقة بكل تأكيد، شبيهة بالصفقة مع السودان، من خلال إسقاط هذا البلد من قائمة الإرهاب مقابل التطبيع. إذن الاعتراف الأمريكي الكامل بمغربية الصحراء كان مقابل التطبيع إنها صفقة بكل صراحة وهذه هي السياسة كلها مصالح. "كَود": هل اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء كان منتظرا؟ وما تأثير ذلك على الجارة الجزائرية؟ كوهين: في فبراير 2020 كتبت تغريدة وتنبأت بهذا الخبر. كان منتظرا جدا، بالنسبة للمسؤولين المغاربة الذين يتواصلون مع أمريكا في هذا الشأن. المغرب يعترف باسرائيل وسينال استثمارات بقيمة 3 مليارات دولار. الصفقة لم تولد اليوم بل تبقى من زمان لكن الآن تمت مع نهاية ولاية ترامب وصعود الديمقراطيين الذين لن يقبلوا بالصفقة. أمريكا ترامب قررت الاعتراف بمغربية الصحراء وقامت بصفقة مطبوخة من زمان. مع ذلك هناك ناس يحبون القضية الفلسطينية من المتعاطفين مع الجزائر واليساريين والقوميين وهم أقلية. "كَود": هل الاتفاق الدبلوماسي بين الرباط وتل ابيب كان متوقعا؟ كوهين: كان متوقعا فقط المقربين من أصحاب القرار، أنا كنت عارف الموضوع منذ فبراير (أنظر الصورة أسفله). إنها طبخة أعدت منذ سنة. "كَود": هل اعتراف امريكا بمغربية الصحراء والتطبيع بين اسرائيل والمغرب هو بمثابة عنوان لموت مناصري القضية الفلسطينية بالمغرب من قوميين واسلاميين؟ كوهين : إنها ضربة قوية وصفعة شديدة للقضية الفلسطينية، لكن هذه ليست أول صفعة وسبقتها الإمارات والبحرين والسودان واليوم المغرب ويمكن غذا موريتانيا وسلطنة عمان ومصر والأردن. للآسف الفلسطينيين باعوا قضيتهم هم أول من طبع مع اسرائيل، لذلك لا يجب أن يلوموا المغرب هم أول من طبع مع اسرائيل سنة 1993. حكام العرب يعرفون مصالحهم ويعرفون أن السلطة الفلسطينية منقسمة وهناك فساد وحروب لا تنتهي بين فتح وحماس وفساد اداري، لذلك عدد من الدول العربية ترى مصالحهم. عندما أرى شبكات التواصل الاجتماعي في الفيسبوك وتويتر، هناك مئات الالاف من المغاربة يؤيدون التطبيع "كَود": هل هناك مؤشرات لنجاح هذه الاتفاق الدبلوماسي التاريخي؟ كوهين: معندنا لا خلاف مالي ولا حروب سابقة ولا حدود مع المغرب. مافيه أي خلاف. بالعكس هناك مليون ونصف ويمكن 2 مليون منحدرين من أصول مغربية يعيشون في اسرائيل، ولهم حنين لأراضيهم وإلى اللهجة المغربية وإلى الأكل المغربي. يحبون كثيرا جلالة الملك محمد السادس والمرحوم الحسن الثاني، وعندنا شارع اسمه شارع الملك الحسن الثاني. فيه يهود ساكنين بالمغرب يعيشون بسلام. وفي المغرب لم يؤذي أي يهودي. اليوم الإمارات تتعلم من المغرب، التسامح وتفتح معارض لليهود مافيش أي سبب للعداوة. "كَود": شنو رسالتك للمغرب؟ كوهين: أتمنى من أزور المغرب إذا جاتني دعوة من جلال الملك سوف ألبيها. وأدعوا المغاربة ان يفتحوا قلوبهم للسلام، لا عداوة بيننا. وأن يفتحوا الصحف والتلفزيزن يفتح أبوابه الأقلام والكتاب والمحللين الإسرائيليين، نحو تطبيع كامل.