في الوقت الذي ينام فيه المواطنون في سكينة وسلام تحت دفئ منازلهم وأغطيتهم ، نجد في أعالي الجبال وبالطرقات بأقاليم بني ملالوخنيفرة وازيلال والفقيه بن صالح وخريبكة رجال "حرمو" تحت الثلوج والبرد القارس، لا تنام لهم أعين ولايهدأ لهم بال من أجل استتباب أمن المواطن ،و محاربة كل الظواهر الإجرامية ، لاسيما حركة اللصوص الذين يستغلون الطقس البارد لسرقة المنازل والمواشي في جنح الظلام. فالبرغم من انخفاض درجات الحرارة التي تصل في بعض نقط المراقبة بجبال أزيلالوبني ملالوخنيفرة ، إلى ناقص 3 او 7 درجات ، تُصادف رجال الدرك الملكي يلتحفون ملابسهم "الثقيلة" وأحذيتهم العسكرية ، مُستعينين أحينا بِ"مجامر" مملوءة بالنار من أجل التدفئة والتخفيف من آثار البرد الشديد ، وكلهم يقظة ، واقفون بالسدود القضائية لمراقبة المركبات بجميع أصنافها ، بالإضافة إلى تطبيق التدابير الاحترازية المُقررة من طرف السلطات بعمالات جهة بني ملالخنيفرة. فمع موجة البرد القارس والثلوج التي تشهدها المنطقة ، رفعت القيادة الجهوية للدرك الملكي ببني ملالخنيفرة من يقظتها ، واستنفرت جميع عناصرها بالتراب التابع لنفوذها للتصدي لكل الظواهر الإجرامية التي من شأنها تهديد أمن وسلامة المواطن.