في حديثهم لأخبارنا ، عبر العديد من الأساتذة عن ارتياحهم الشديد في نمط التعليم بالتناوب الذي لجأت إليه وزارة التربية الوطنية كخيار احترازي في مواجهة تداعيات فيروس كورونا. وقال الأستاذ "ع.ب" أنه تفاجأ بقيام بعض تلامذته بإعداد الدروس و إنجاز واجباتهم المنزلية في إطار التعلم الذاتي المفروض عليهم في المنزل، وذلك بالاستعانة بموقع غوغل واليوتيوب، وهو تقدم جد ملموس في إطار انفتاح التلاميذ والأطفال على الوسائل التكنولوجية والاستفادة منها بشكل سليم، عوض تضييع الوقت معها في التفاهة، خاصة وإن كنا نتحدث عن المستوى الثالث يعني أطفال دون السن العاشرة. في حين يقول الأستاذ "ر.ع" وهو مدرس للمستوى السادس، أن التلاميذ اكتشفوا أخيرا عالما جديدا في الانترنيت كمصدر للمعرفة عوض التسلية فقط، بعدما أصبح من الممكن التوسع أكثر في دروس الاجتماعيات والنشاط العلمي على سبيل المثال ، ليتحول الأستاذ إلى موجه داخل القسم فقط، في حين التعلم الحقيقي يمكن أن يكون في البيت. ويركز الأساتذة في الفترة الحالية على وضع التلاميذ على الطريق الصحيح للاستفادة من التعلم الذاتي واعتبار اليوم الفارغ في إطار التعليم بالتناوب، يوم دراسة وليس يوم عطلة، بل يلتزم فيه بالدراسة ولو في البيت. في المقابل، لا زال بعض المواطنين لا يفرقون بين التعلم الذاتي والتعليم عن بعد، حيت أن التعلم الذاتي هو قيام التلميذ بإنجاز واجباته الدراسية داخل المنزل، دون تدخل مباشر من الأستاذ، بالاستعانة بكتبه المدرسية والوسائل التكنولوجية إن توفرت، في حين التعليم عن بعد خيار من وزارة التربية الوطنية تفرضه الحالة الوباية لمؤسسة ما، فيضطر التلاميذ إلى عدم الذهاب إلى المدارس بصفة مؤقتة، في حين يستمر في الدراسة عن بعد بالوسائل المتاحة بتدخل وتوجيه مباشر من الأستاذ عبر التواصل معه من خلال برامج التعليم عن بعد أو باجتهاد من الأستاذ عبر "الواتساب".