تعرضت الطفلة (أ) ذات 8 سنوات للتحرش والاعتداء الجنسيين ومحاولة اغتصاب، من طرف شخص في الخمسينات من عمره، والذي يسكن بمقربة من سكنى أسرتها بتامنصورت شمالي مراكش، علما أن المعطيات المتوفرة تشير أن المعني معروف عنه مرافقة الأطفال الصغار. والدي الضحية تقدما بشكايتين لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمنارة مراكش، مرفوقتين بتقرير طبي انجزه بروفيسور بكلية الطب والمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، يؤكد تعرض الطفلة للعنف الجنسي عن طريق اللمس والقبل وبإستعمال جهاز تناسل ذكوري، ما تسبب في أضرار نفسية وتغييرات سلوكية لدى الضحية، كما تسبب في ازمة نفسية لابيها، ما إستدعى خضوعه للعلاج. و اعتبر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمنارة مراكش، التحرش الجنسي في رسالة موجهة للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش محاولات الإغتصاب، عنفا وإستغلالا جنسيا، وانتهاكات صريحة لحقوق الإنسان وخاصة حقوق الطفل، كما اعتبرتها مسا بكرامة وسمعة الطفل وانكارا لمصلحته الفضلى، اضافة لكونها جرائم يعاقب عليها القانون الجنائي، وطالبت المسؤول القضائي بحكم إختصاصاته بالتدخل الفوري والعاجل، وفتح تحقيق في الواقعة، وترتيب الجزاءات القانونية الضرورية ،إقرارا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب في كل إنتهاك لحقوق الإنسان والقانون، بما يضمن إحقاق العدل والانصاف وضمان المصلحة الفضلى للطفل، مع احتفاظ الجمعية الحقوقية بحقها في تقديم مطالبها المدنية كجمعية مغربية لحقوق الإنسان أمام المحكمة.