حسب جريدة الشروق الجزائرية فقد أكدت برقية لسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر سربها موقع وكيليكس بأن المملكة المغربية مسؤولة عن إغراق الجزائر بالمخدرات المنتجة محليا، في المغرب والتي هي في الغالب عبارة عن قنب هندي، بشكل جعل من الجزائر نقطة عبور للمخدرات اتجاه أوربا.~ * وأوردت جريدة "الباييس" الاسبانية التي تعد من بين مالكي حقوق نشر البرقيات التي سربها موقع وكيليكس، بأن القنب الهندي الذي يدخل الجزائر عبر ولاية بشار خصوصا، مصدره مزارع مغربية في مدن الشرق والشمال الشرقي من المملكة المغربية، وأشارت البرقية إلى أن نشاط مهربي المخدرات نحو أوربا تحوّل من المغرب إلى الجزائر بعد الإجراءات التي باشرتها اسبانيا في محاربة المهربين من المغرب. * ولفتت البرقية المؤرخة في 02 ديسمبر 2009 والتي لم تحمل توقيع السفير ديفيد بيرس حيث نسبت للسفارة الأمريكيةبالجزائر، إلى أن تهريب المخدرات القادمة من دول أمريكا اللاتينية كولومبيا بوليفيا والبرازيل، وهي عبارة عن هيروين وكوكايين عبر الجنوب الجزائري، عرف تزايدا ملحوظا في السنوات الأخيرة، حيث تحوّل إلى مدن الشمال كبجاية والعاصمة ووهران وتهرب إلى دول أوربا كمالطا وايطاليا. * وتحدثت البرقية عن العلاقة بين مهربي المخدرات في الجنوب الجزائري والجماعات الإرهابية النشطة بالمنطقة وتنظيم القاعدة ببلاد المغرب، والتي تستخدم لتمويل أنشطة هذه الجماعات الإرهابية، وشراء الأسلحة والذخيرة، كما تستعمل من طرف الجماعات الإرهابية، للسيطرة على المجندين والانتحاريين ودفعهم للقيام بعمليات عنيفة. * وسارعت الصحافة المغربية إلى التحامل على الجزائر كعادتها مباشرة بعد نشر البرقية على الموقع الرسمي لجريدة الباييس الاسبانية، وتعاملت بمنطق الجمل الأسيوي الذي يتناسى حدبتيه ويرى حدبة الجمل الإفريقي فقط، حيث أكدت على تحوّل الجزائر إلى منطقة عبور للمخدرات، وتناست بأن 95 بالمائة من مصدر هذه المخدرات هي المزارع المغربية .