رفض عدد كبير من المبدعين والسينمائيين القرارات التى أصدرها الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية مؤخراً، ومن بينها الإعلان الدستورى الجديد، ووصفوها ب«الخاطئة» التى تعمل على تفتيت الشعب المصرى، وعلّق الكاتب والسيناريست الكبير وحيد حامد، على هذه القرارات قائلا: «زمن الكلام انتهى ويجب أن تشهد المرحلة الحالية أفعالا وليس أقوالا، وربنا يستر على مصر فى تلك الفترة». وانتقد الكاتب والسيناريست الكبير بشير الديك، إلقاء الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية خطابه السياسى أمام جماعة الإخوان المسلمين فقط، قائلا «مرسى أثبت أنه ليس رئيسا لجموع الشعب المصرى بإلقائه الخطاب أمام أهله من جماعة الإخوان، ولطالما تمنينا تجاوزه تلك المرحلة»، ويضيف السيناريست قائلاً: إن فريق الإسلام السياسى يتصور أنه على صواب فى اتخاذ قراراته ولم يخطئ مطلقا، وهذا ليس صحيحاً وعليهم أن يعترفوا بجميع الفصائل السياسية المتواجدة على الساحة. وطالب بشير الديك، جميع القوى الليبرالية بالتكاتف والالتقاء على قواسم مشتركة فيما بينهم، لمعرفة إلى أين مصر ذاهبة، معتبرا أن تلك المرحلة تسمى ب«جدل الثورة»، والقوى الشعبية وحدها هى التى تستطيع منع قرارات مرسى من التمرير، ما دامت الثورة مستمرة. فيما اعتبر المخرج والسيناريست رأفت الميهى، قرارات رئيس الجمهورية محمد مرسى، تفتيتا لوحدة الشعب المصرى، ومدنيته، حيث أشار المخرج فى تصريحاته إلى أن القرارات تؤكد أن التيارات الإسلامية تخلت تماما عن مبادئ الثورة المصرية، ومطالبها المشروعة التى لم يتحقق منها شىء حتى الآن. وانتقد رأفت الميهى، حشد جماعة الإخوان المسلمين لعناصرهم أمام دار القضاء العالى من جهة، وأمام قصر الاتحادية من جهة أخرى، لتأييد قرارات محمد مرسى، قائلاً: «من الأولى أن يستمع الرئيس للشعب وليس لجماعته». وفى ذات الإطار، طالب المخرج على بدرخان، جميع القوى السياسية والليبرالية بالتكاتف، من أجل مصلحة البلاد، ومستقبل مصر، فى ظل حالة الغليان التى يشهدها الشارع المصرى بعد قرارات الرئيس، وأضاف المخرج خلال تصريحاته أن امتلاك الرئيس محمد مرسى جميع السلطات أمر غير مقبول، والحالة فى الشارع لا تطمئن على الإطلاق، مشيرا إلى أن الضحية الحقيقية خلال فترة الارتباكات السياسية هو المواطن البسيط، موضحا أنه أصبح غير قادر على فهم ما يدور بالشارع السياسى حالياً. ووصف المخرج محمد ياسين، مخرج الجزء الأول من مسلسل «الجماعة»، قرارات الرئيس محمد مرسى وخطابه أمام قصر الاتحادية، ب«الخاطئة» التى تريد تقسيم الشعب المصرى، حيث قال المخرج، إن محمد مرسى لم يكن يخاطب الشعب المصرى فى خطابه من أمام الاتحادية، بل كان يخاطب جماعته «الإخوان المسلمين» الذين التفوا حول القصر الرئاسى لتأييده، ويتساءل محمد ياسين فى تصريحاته قائلاً: «لماذا لا يتوجه الرئيس بخطابه إلى الغاضبين فى ميدان التحرير، ويخطب فيهم، لكن يبدو أن الساحة السياسية ستشهد أمورا مرعبة». ويشير ياسين إلى أن عودة الشعب المصرى لميدان التحرير جاءت بعد موجات من الغضب اجتاحت الشارع بشأن تأسيسية الدستور، وموقف الرئيس تجاه سيناء، إضافة إلى عدم إقالة الحكومة عقب حادثة قطار منفلوط. ومن جانبه رفض الموسيقار حلمى بكر، جميع القرارات التى أصدرها د. محمد مرسى، إضافة إلى خطابه الذى ألقاه أمام قصر الاتحادية لأنصاره من جماعة الإخوان المسلمين، منددا بالثورة المصرية التى جاءت به رئيسا للبلاد، حيث قال الموسيقار فى تصريحاته «إحنا مش بتوع ثورة من الأول». وتوقع بكر قيام ثورة جياع فى الأيام المقبلة، بسبب اهتمام الرئيس وجماعة الإخوان بالمناصب والكراسى فقط، وتخليه عن مطالب الشعب المصرى. مضيفا «من المحتمل أن تكون هناك بحيرات من الدم، والقادم أسود «كحل» وسنعيش سبع سنوات عجاف».