بادرت فعاليات الإسلام السياسي في المغرب إلى تقديم تهانيها لمحمد مرسي بمجرد الإعلان عن فوزه أول رئيس منختب ديمقراطيا في مصر، وسبق الإسلامييون المغاربة بما فيهم التيارالذي يقود الحكومة في المغرب، الدولة المغربية بتهنئة الرئيس المصري الجديد. وفي هذا السياق بادر كل من حزب العدالة والتنمية الإسلامي برئاسة عبد الإله بن كيران وكذلك جماعة العدل والإحسان على مواقعهما الإلكترونية بخط رسالة تهنئة، بعضها جاءت على شكل تصريحات مقتضبة لرئيسها كما هو الشان مع العدالة والتنمية، والبعض الآخر ورد على شكل رسالة كاملة. و نقل موقع العدالة والتنمية عن رئيس الحزب ورئيس الحكومة عبد الإله بن كيران "ارتياحه بفوز محمد مرسي بالرئاسة المصرية"، واعتبرفي كلمة جد مقتضبة لتصريحه أن ظفر محمد مرسي برئاسة البلاد" هو انتصار للديمقراطية وانتصار لإرادة الشعب المصري ، وانتصارا لاختيار الإصلاح " وتمنى بن كيران، كما اورد ذلك الموقع "أن يكون فوز مرسي رئيسا لجمهورية مصر، فرصة تاريخية لتجميع كلمة الشعب المصري في اتجاه الوحدة والتصالح وتحقيق النهضة". ومن جهتها بادرت جماعة العدل والإحسان كبريات الجماعات الإسلامية المعارضة في المغرب، من خلال رسالة موقعة من عضو مجلس إرشاد الجماعة والناطق الرسمي باسمهما فتح الله ارسلان ونشر بموقع الجماعة، هنأت فيها رئيس مصر الجديد محمد مرسي، أعربت فيها عن تقدمها "بأحر التهاني لمحمد مرسي ولجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وكل الشعب المصري"، مؤكدة ان فوزه" سيكون فاتحة خير على مصر، وعهدا جديدا يقوم على العزة الإسلامية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية"، ورأت الجماعة في فوز مرسي "إنهاء لعهد الاستبداد والاستحواذ والانفراد". ومن ناحية ثانية خصصت العدل والإحسان في موقعها افتتاحية تطرقت فيها لفوز محمد مرسي عن حزب الحرية والعدالة المصري برئساة مصر، شددت فيها على أن الثورة المصرية قد " حظيت باهتمام خاص استرجعت فيه دورها الريادي من أجل انبعاث جديد للشعوب العربية والأمة الإسلامية لكي تعانق الحرية " وتضيف الجماعة قائلة: إن " مصر تتنفس الصعداء اليوم بعد انتخاب مرشح الثورة الدكتور محمد مرسي رئيسا مدنيا لمصر" ورأت جماعة ياسين أن مصر الآن "تحتاج إلى فترة –يجب ألا تطول- تستجمع الانفاس وتتأهب لخوض شوط حاسم ضد اعداء الشعب ومشروع الانعتاق" وتختم الجماعة مؤكدة :" ان المسؤولية هي على عاتق مكونات الثورة وقوى المجتمع الفاعلة بمختلف اطيافها لتجاوز خلافاتها، وترقى إلى مستوى اللحظة التاريخية، وتتصدى لمخططات العسكرة ووأد الثورة في مهدها، وذلك عبر التداعي لصياغة دستور يؤطر الحياة السياسية، ويحصنها من كل أشكال الاستفراد بالقرار تحت أي مسمى ويضمن التداول الحقيقي على السلطة".