بعد استدعاء السفير المغربي بالجزائر من أجل إبلاغه احتجاج الخارجية الجزائرية على ما ادعت أنها تصريحات معادية لها من طرف القنصل العام المغربي بوهران، ورغم أن هذا الأخير نفى جملة وتفصيلا هذه الادعاءات، إلا أننا نكتشف في كل مرة الحقد الدفين والعداء الظاهر لدى جنرالات الجزائر والذين لا يُفَوتون أي فرصة لتحريك كتائبهم الإلكترونية لمهاجمة المغرب ، بل هناك بعض "الذباب الالكتروني" الذي لا يتوانى عن مُهاجمة الشعب المغربي في تنافٍ تام مع الأعراف والروابط الإسلامية التي تجمع البلدين ، وبالرغم من الاحترام والتقدير الذي يُكنُّه المغاربة لأشقائهم الجزائريين فذلك لا يشفع للجنرالات الجزائريين ومريديهم من المسؤولين التابعين لهم عبر تقنية "تيليكوموند"، لايشفع لهم أن يبادلوا المغاربة نفس الاحترام ويكفوا عن تحريك النعرات واستغلال التفاهات للاستمرار في خلق الأزمات بين البلدين. فالمغاربة أذكى بكثير مما يتصوره جنرالات الجزائر، فلن ينطلي عليهم بأن الأزمة المُفتعلة بسبب تصريحات مزعومة منسوبة للقنصل العام المغربي بالجزائر، فالأسباب الحقيقية تَكمُن في رغبة هؤلاء الجنرالات الجزائريين في استمرار العداوة بين الشعبين لكي يواصلوا مسلسل نهب ثروات البلاد عبر خلق عدو وهمي ودعم مرتزقة البوليزاريو ، ولتُلهي الجميع بخلافات هامشية بينما تنفذ أجندتها السياسية في قضية الصحراء المغربية، لكن هيهات ، فالمغاربة رغم كل مايجري من أزمات، لن تثنيهم هذه الافتعالات عن التمسك بالقضية الوطنية الأولى والدفاع عنها إلى جانب جلالة الملك محمد السادس الذي مَدّ يده البيضاء المملوءة بالسلم والسلام للجزائر أكثر من مرة. وفي المقابل ، نشرت صفحات عديدة مغربية تدوينات تؤكد تلاحم المغاربة فيما بينهم من أجل صد العدوان القادم من النظام العسكري الجزائري الحاكم، والذي لن يهدأ له بال إلا إذا أثار النعرات وافتعل المزيد من الأزمات ليضمن استمراهم في الاستفادة من ثروات الجزائر الهائلة على حساب تفقير الشعب الجزائري الشقيق الذي فطن منذ وقت طويل لهذه الألاعيب وخرج للشوارع للمطالبة برحيل جنرالات الحرب الذين استنزفوا خيرات البلاد وأفقروا العباد.