انتشر فيديو مؤخرا في وسائل التواصل والمواقع الجزائرية منسوب لقنصل المغرب بوهران بو طاهر احرضان ، وهو يتحدث إلى مجموعة من المغاربة العالقين هناك بسبب كورونا. وفي لحظة من زمن الفيديو يتسرب صوت منسوب للقنصل وهو يصف الجزائر بالبلد العدو او ''العدوة''
ورغم نفي مصادر دبلوماسية لصحة الفيديو الذي قالت إنه مفبرك غير أنه أثار ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر.
وأفادت مصادر إعلامية جزائرية أن وزارة الخارجية الجزائرية استدعت القنصل المغربي لتوضح تصريحاته التي أثارت الكثير من الجدل في صفوف الإعلاميين الجزائريين وطالب بعضهم بطرد القنصل من الجزائر.
وتجري المصالح الدبلوماسية المغربية أبحاثا حثيثة للوصول إلى مصدر الفيديو وخلفيات تسجيله وبثه في هذا التوقيت بالذات، ومن الجهة التي تسعى لبث مزيد من لفرقة بين البلدين .
ورغم أن مياها كثيرة سارت تحت جسر العلاقات لمغربية، والخلافات المرتبطة أساسا بقضية الصحراء و بروز بعض التصريحات هنا وهناك، غير أن العلاقة الثنائية تابثة بين البلدين وعلى أعلى المستويات، خاصة وأن الملك محمد السادس عبر غير مرة في خطبه على أن يد المملكة ممدودة للأشقاء في الجارة الشرقية.
ولأن كان هذا الفيديو المثير للجدل سيرفع من نسبة الفتور بين الجارين الشقيقين، فإن العلاقات سرعان ما ستعود إلى طبيعتها المعهودة التي خبرها السياسيون في كلا البلدين على مدى عقود حتى أصبحت منوالا ينسج عليه في العلاقات بين الدول واحترام حسن الجوار.