من بين الناجين والناجيات من وباء "كورونا المستجد"، "بيتّينا سوودر" ذات 26 عاما، سويسرية كانت ثالث حالة سُجلت ببلدها سويسرا وبالضبط بمدينة زيوريخ... في بدايات المرض هناك. تحكي "بيتّينا" لموقع "سويسرا أنفو": "لقد كان شعورًا غريبًا لأنك أصبحت فجأة خطرًا على الآخرين، كما ينتابك الشعور بالوحدة". كل التخمينات اتجهت إلى تعرض الشابة السويسرية لعدوى المرض أثناء زيارتها "أسبوع الموضة" بميلانو الإيطالية، لينصحها زميل لها بإجراء اختبار فيروس كورونا بعد عودتها، لتأتي نتيجته إيجابية، ما ألزم "بيتّينا سوودر" مستشفى جامعة زيوريخ أربعة أيام في عزلة تامة، لتتابع حجرها الصحي في المنزل لمدة عشرة أيام أخرى، كانت تتلقى خلالها مكالمة يومية من الطبيب المتابع لها. وبعد تخلصها من الأعراض لمدة ثمانية وأربعين ساعة متواصلة، أُعلن عن شفائها. "بيتّينا" اشتكت قسوة المجتمع وتحدثت عن تجنب الآخرين لها حتى الآن. وقالت: "أنت تُصبح موصوما شيئا ما، كما أن الناس يتجنبونني بالفعل لأنهم يخافون من تعرضهم للإصابة، وأنا أتفهّم ذلك"، إلا أن سوودر عادت لعملها في عيادة طبية متخصصة في مجال الخصوبة في زيوريخ، مستفيدة الآن من مناعتها التي اكتسبتها بعد مرضها حيث تقوم بأخذ الدم من المرضى، مع تعبيرها عن رغبتها في تقديم خدماتها في مستشفى إذا ما تم إغلاق مكان عملها الحالي.