أعلنت الحكومة السويسرية، عن إصابة ما لا يقل عن 15 شخصًا بفيروس "كورونا"، في مدن زيوريخ وأرگاو وجنيف وبازل، إضافة إلى تتشينو المحاذي للحدود الإيطالية، لتفرض بذلك حظر أي فعاليات أو تجمعات كبرى يشارك فيها أكثر من 1000 شخص، خوفا من انتشار العدوى. وأعلنت السلطات السويسرية عن إصابة 100 شخص في مناطق متفرقة من البلاد يوجدون بالحجر الصحي، كما تتوقع إمكانية ارتفاع عدد المصابين في جميع أنحاء البلاد، في ظل تسارع الكشف عن إصابات جديدة، وزيادة المخاوف من تحول فيروس "كورونا" المستجد إلى وباء عالمي. وسجلت في مدينة بازل إصابة إحدى العاملات في روضة للأطفال؛ وهو ما أدى إلى تعرض الأطفال الذين كانت على اتصال بهم للعدوى، حيث تم إيداعهم بالحجر الصحي لمدة 14 يومًا، غير أنه لم يتم تأكيد العدد الدقيق للأطفال المصابين. وأعلن المكتب الفيدرالي للصحة العمومية، في وقت سابق، عن ثبوت إصابة رجل في السبعين من عمره بفيروس "كورونا" في كانتون تيتشينو جنوب البلاد، على الحدود مع إيطاليا؛ فيما أعلن وزير الصحة السويسري، قبل يومين، خلال مؤتمر صحافي أمام وسائل الإعلام المحلية، أن 10 مختبرات في سويسرا يمكنها الآن إجراء اختبارات فيروس "كورونا". وفي سياق متصل، أوضح كريستيان ألتهاوس، عالم مختص في الأوبئة بجامعة برن، أنه "ليس هناك أي شيء على الإطلاق يبرر نشر الذعر، ويجب ألا تتم إخافة الناس"، مستدركا: "لكن يجب أن يعلموا أن الوباء سيأتي إلى سويسرا"، حيث حذّر من أن سويسرا "تُواجه واحدة من أعظم حالات الطوارئ الصحية في تاريخها الحديث"، واقترح بالتحديد أن تستثمر الحكومة في التخطيط لمواجهة الأوبئة بدلاً من شراء طائرات مقاتلة. ويتوقع المسؤولون في هيئة السياحة السويسرية أن يكون لتفشي هذا الفيروس تأثير على أعداد السياح الصينيين، حيث أكدت فيونيك كانيل، الناطقة الرسمية باسم هيئة السياحة السويسرية، أنه "في الأسابيع المقبلة، نتوقّع تراجعا في عدد السياح الصينيين بنسبة 30 إلى 50%". وللوقاية من هذا المرض، أكد المكتب الفيدرالي للصحة العامة اتباع مجموعة من الإجراءات الاحترازية؛ من بينها غسل اليدين بشكل صحيح وبانتظام، والاحتفاظ بمسافة لا تقل عن متر واحد تجاه أي شخص يسعل أو يعطس، وكذا ضرورة تجنب لمس الأنف والفم، إضافة إلى لزوم البيت في حالة الشعور بالمرض، والتماس الرعاية الطبية في حالة الإصابة بالحمى والسعال وصعوبة التنفس. يشار إلى أنه من الإجراءات الاحترازية التي قامت بها بعض الشركات والمكاتب والأسواق الكبرى السويسرية أنها طالبت موظفيها وعمالها بتجنب المصافحة.