يبدو أن جرائم السرقة بالمغرب بدأت تتطور بوتيرة سريعة للغاية، حيث انتقلت من الطرق التقليدية إلى عمليات إجرامية يتم التخطيط لها لعدة أشهر وتنفيذها بدقة بالغة. مناسبة هذا الحديث هو ما وقع ليلة أمس بخريبكة، حيث أقدم مجهولون على اقتحام وكالة تابعة لإحدى المؤسسات البنكية، مستغلين مسكنا مهجورا مجاور لها، إذ قاموا بإحداث حفرة في جداره إلى أن نفذوا إلى الداخل، ليقوموا بتكسير الخزنة الحديدية وسرقة مبلغ مالي يفوق 10 ملايين سنتيم، قبل أن يلوذا بالفرار إلى وجهة مجهولة. الخطير في الأمر حسب مصادر محلية هو أن الجناة نجحوا في سرقة جهاز التسجيل الخاص بكاميرات المراقبة مما عقد كثيرا مهمة المصالح الأمنية العاجزة لحدود الساعة عن تحديد هوية اللصوص.