أثارت دراسة جديدة أكدت ارتباط نوعية الحيوانات المنوية بنسبة ذكاء الرجال تلك النتيجة حفيظة مجموعة ممن يتمتعون بنسبة ذكاء أقل واحتج بعضهم على الدراسة ووصفوها بالمنحازة، وذكروا بان الكثير من العباقرة في التاريخ لم يتمكنوا حتى من الانجاب بسبب ضعف الحيوانات المنوية لديهم. إلا ان علماء من المعهد الالماني لدراسة خصال الشعوب اعتمدوا في دراستهم هذه على اختبارات قاموا بها على 280 رجلا على مدى أكثر من خمس سنوات أكدت بنسبة كبيرة صحة ما توصلوا إليه، من خلال التحليلات المتواصلة للحيوانات المنوية لديهم، ويعمل جزء كبير منهم في مجالات علمية وإقتصادية ومالية وسجلوا نجاحا في عملهم. كما اتضح بان بعضهم أنجب أطفالا نسبة الذكاء لديهم أعلى من نسبة الذكاء لدى أقرانهم الذي ولدوا في نفس الفترة، ما يعني ان نوعية الحيوانات المنوية مرتبطة بشكل من الأشكال بذكائهم ولها تأثير عليه. وقالت الدكتورة سابينه فرانكلين التي شاركت في وضع الدراسة لا ينطلق الباحثون في دراستهم من مبدأ ان نشاط الدماغ يمكنه ان ينقي الحيوانات المنوية ، لكن من المحتمل ان الامر له علاقة بعامل جيني له تأثير على الذكاء وعلى نوعية الحيوانات المنوية. وتأتي الدراسة الالمانية لتدعم دراسة نشرت قبل بضعة أعوام ، حيث حلل فريق من الباحثين البريطانيين بيانات 450 جنديا أميركيا خدموا في الجيش خلال الحرب الأميركية في فيتنام، وتم على حدا جمع نتائج إمتحان الذكاء وبيانات عن خصائص مختلفة عن الحيوانات المنوية لكل جندي وتفحصها، فاتضح لهم وجود ارتباط بين نسبة ذكاء الجنود ونوعية الحيوانات المنوية لديهم. كما تأكد بان لا علاقة للذكاء ونوعية الحيوانات المنوية بالسن وعضلات الجسم او فترات الامتناع عن ممارسة الجنس، خلال فترة الخدمة في فيتنام او تعاطي الكحول او المخدرات، بل ان العامل المهم هو مدى نشاط الحيوانات المنوية وحركتها وتعدادها.