شكلت عملية اعتقال رضوان التاغي، المطلوب الأول للشرطة الهولندية، تتويجا جديدا لأجهزة الاستخبارات المغربية التي أثبتت حنكتها وبراعتها الكبيرة في تقفي أثار المطلوبين الإرهابيين وزعماء العصابات الإجرامية، حيث كانت المعلومات التي وفرتها هي السبب المباشر في الإيقاع بمتزعم مافيا "ملائكة الموت" التي روعت هولندا بجرائم الاغتيال وكانت وراء واقعة مقهى لاكريم بمراكش. فقد أكدت وسائل إعلام هولندية أن الاستخبارات الهولندية كانت واثقة من تواجد التاغي بالمغرب بشكل سري، إلا أن نظيرتها المغربية ظلت تنفي لها ذلك إلى أن مدتها بمعلومة في غاية الأهمية الصيف الماضي، تفيد دخول المتهم إلى الإمارات العربية المتحدة، بل وأعطتها حتى الهوية المزورة التي يستعملها. وتضيف المصادر أنه بعد تنسيق أمني مغربي هولندي إماراتي، نجحت شرطة دبي هذا الأسبوع في اعتقال المتهم، حيث جرى نقله عبر طائرة خاصة إلى هولندا من أجل تسليمه . وثمنت الشرطة الهولندية التعاون الأمني الفعال للأمن المغربي والذي قاد إلى الإيقاع بالتاغي وعدد من أبرز مقربيه.