قدم رئيس الوزراء الفنلندي أنتي ريني، اليوم الثلاثاء، استقالته إلى رئيس الجمهورية ساولي نينستو، بعدما قرر أحد شركاء الائتلاف الحكومي التوقف عن دعمه على خلفية الإضراب الأخير لعمال البريد. وقام رئيس الوزراء، وهو أيضا رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الفنلندي، بتقديم استقالته إلى الرئيس لتجنب اقتراح بحجب الثقة من المقرر تقديمه في البرلمان. ونقلت وسائل الإعلام الفنلندية عن ريني، قوله أمام رئيس فنلندا: "أود أن أشكر سيادتكم على التعاون الذي استمر خلال شهور رئاستي للوزراء". وقبل الرئيس استقالة الحكومة، حسبما جاء في بيان صحفي أصدره مكتب الرئاسة الثلاثاء، وطلب الرئيس من الحكومة الاستمرار مؤقتا حتى يتم تعيين حكومة جديدة. وكان رئيس وزراء فنلندا أنتى ريني، قد أجرى في وقت سابق اليوم، محادثات مع حزب الوسط، أحد الأحزاب الخمسة فى الائتلاف الحاكم، فى مسعى لتجنب إجباره على التنحي. وقرر "حزب الوسط " الفنلندي، سحب دعمه لرئيس الوزراء المستقيل على خلفية إضراب البريد، بعدما تعرضت الحكومة لانتقادات واسعة بسبب طريقة تعاطيها مع الإضراب الذي دام لمدة أسبوعين، احتجاجا على الأجور، حيث وجهت اتهامات ب"سوء التواصل" لرئيس الحكومة في إدارته للأزمة. وباءت كل محاولات تسوية هذا النزاع بالفشل، ما دفع عمال النقل في البلاد إلى إعلان دعمهم لعمال البريد عبر تنظيم إضراب تضامني معهم. وتأتي الاضطرابات السياسية في الوقت الذي تختتم فيه فنلندا رئاسة المجلس الأوروبي لستة أشهر.