في خطاب العرش الذي ألقاه بمناسبة افتتاح أعمال الدورة العادية الرابعة لمجلس الأمة الثامن عشر، أعلن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني رسميا اليوم الأحد انتهاء العمل بالملحقين الخاصين بمنطقتي الباقورة والغمر مع إسرائيل. وقال الملك عبد الله :"أعلن اليوم انتهاء العمل بملحقي الباقورة والغمر، وفرض سيادتنا الكاملة على منطقتي الباقورة والغمر وكل شبر فيهما". وكان الأردن قد وافق وقت توقيع السلام المبرمة بين الجانبين في 26 أكتوبر 1994 على تأجير أراضي المنطقتين لإسرائيل ل25 عاما، بعدما ظلتا بالفعل تحت السيطرة الإسرائيلية لمدة 45 عاما. وبحسب ملاحق اتفاقيّة السلام الموقّعة (معاهدة وادي عربة) تمّ إعطاء حقّ التصرّف لإسرائيل بهذه الأراضي لمدة 25 عاماً، على أن يتجدّد ذلك تلقائياً في حال لم تبلغ الحكومة الأردنية إسرائيل برغبتها في استعادة هذه الأراضي قبل عام من انتهاء المدة، وهو ما فعلته المملكة. وقرّر الملك عبدالله العام الماضي استعادة أراضي الباقورة الواقعة شرق نقطة التقاء نهري الأردن واليرموك في محافظة إربد (شمال)، والغمر في منطقة وادي عربة في محافظة العقبة (جنوب) من الوصاية الإسرائيلية. وانتهى اليوم الأحد حق المزارعين الإسرائيليين بزراعة الأراضي الأردنية في الباقورة والغمر التي يطلق عليها "نهرايم" بالعبرية. وذكر مراسل وكالة فرانس برس في شمال إسرائيل الأحد أنه تم إغلاق البوابة الصفراء المؤدية إلى جسر فوق النهر الفاصل بين البلدين، يسلكه المزارعون الإسرائيليون للدخول إلى الباقورة. وفي رد على أسئلة فرانس برس قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن "الاتفاق سينتهي في 10 نوفمبر" دون اعطاء المزيد من التفاصيل. وقال أوري أرييل وزير الزراعة الإسرائيلي إن انتهاء العمل بالاتفاق الخاص بالأرض جاء في وقت بلغت فيه العلاقات الإسرائيلية الأردنية نقطة متدنية. وقال لرويترز "لسنا في شهر عسل. بل في فترة من الشجار المستمر". وفي أحدث مثال على ذلك شعر الأردن بالصدمة بفعل تصريحات لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وعد فيها خلال الدعاية الانتخابية في انتخابات سبتمبر الماضي بضم غور الأردن.