انطلقت أمس الخميس بمدينة مكناس حملة "الجزار ديالي"، والتي تهم توعية محترفي ومهنيي الجزارة بالممارسات السليمة لذبح وإعداد أضحية عيد الأضحى. واستهدفت هذه العملية المنظمة تحت شعار "الممارسات الجيدة لذبح وتهيئة أضحية العيد" تكوين نحو 650 من الجزارين بإقليممكناس الذين يقومون بذبح الاضاحي وإعدادها، وتزويدهم بزي موحد وشارات تشعر المواطنين أنهم استفادوا من التكوين. ونظمت هذه الحملة بمجازر "بيوبيف" بمكناس بحضور عامل إقليممكناس ورئيس الهيئة البيمهنية للحوم الحمراء ورئيس الجمعية الوطنية لتجار اللحوم الحمراء بالتقسيط والمدير العام للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية وعدد من الشركاء. وقد عرفت هذه العملية إجراء حصة تطبيقية نموذجية للتعريف بالطريقة السليمة لذبح أضحية العيد، وسلخ جلدها، وضمان نظافة لحمها، وذلك بما يضمن منتوجا من اللحم قابلا للإستهلاك الغذائي ، وتتوفر فيه جميع شروط السلامة الصحية، وكامل المقومات الغذائية. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال جواد باحجي مدير المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية إن هذا البرنامج التكويني الذي يهم سلسلة اللحوم الحمراء بمناسبة عيد الاضحى المبارك لهذه السنة يسعى لتجاوز هدف تكوين 8000 جزار على الصعيد الوطني . وأضاف أن الهدف هو توفير جزار مهني يراعي مختلف اجراءات السلامة الصحية الضرورية ويمكن أن يتعامل معه المواطن بكل طمأنينة بالنظر لإلمامه بالشروط الصحية والملائمة لذبح وتحضير أضاحي العيد . يذكر أن هذه الحملة التي تنظمها الفيدرالية البيمهنية للحوم الحمراء والجمعية الوطنية لتجار اللحوم الحمراء بالتقسيط بشراكة مع المكتب الوطني للسلامة الصحية والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، تتواصل في مختلف مناطق المغرب مع اقتراب عيد الأضحى. ويسعى المهنيون من خلال تنظيم هذه الحملة التي سبقها تسجيل الضيعات المتخصصة لتربية أضاحي العيد وترقيمها الى تفادي وقوع حالات تعفن الاضاحي كما حدث في عيد الاضحى للسنة الماضية. وتعد هذه الحملة لتكوين مهني الجزارة مبادرة فريدة من نوعها ذلك أن طريقة التعامل مع الذبيحة أثناء عملية السلخ يمكن أن تؤدي الى تعفن الاضحية إذا كان الجزار لا يتمتع بحرفية وبتكوين، خاصة وأن عيد الاضحى خلال السنة الجارية يتزامن مع ارتفاع درجة الحرارة التي تؤثر على جودة اللحوم.