هذا تصوري البسيط للوضعية المؤلمة للمسلمين ولا اريد ان اخالف ما جاء في احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كما لا اريد ان ازايد على ما اطنب فيه العلماء واسهب فيه الحكماء.كما اؤمن بالخير الذي لا ينقطع من امة سيدنا محمد الى يوم الدين.المسلمون في اعتقادي الضعيف ينقسمون الى ثلاثة اصناف وكلنا حسابنا عند الله سبحانه ولا ازكي على الله احدا .هو اعلم بمن اتقى.ويوم يرجعون اليه فينبئهم بما عملوا وهو بكل شيء عليم..واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا ان الله شديد العقاب.............................. -1منهم من يلمع الاسلام---2-منهم من يرقع الاسلام---3--ومنهم من يميع الاسلام--- -1المسلم الذي يلمع الاسلام المسلم الذي يلمع الاسلام هوالذي هداه الله سبحانه وتعالى اليه ثم الى طريقه المستقيم.المسلم الذي يلمع الاسلام الذي اقتنع انه خلق للعبادة وليست العادة وءامن ان الحياة الدنيا--لعب ولهو وزينة وتفاخر وتكاثر في الاموال والاولاد-- وعمل صالحا يرضاه الله وقال انني من المسلمين يؤمن بقلبه ويسلم بلسانه يسارع الى مغفرة من ربه ويسارع بالخيرات .عقيدته الاسلام والايمان والاحسان وكفره بالكفروالشرك والنفاق.يلبى النداء للصلوات الخمس يصوم ليزدادالتقوي يزكي لتزكية نفسه وسلامته ويحج البيت الحرام كلما استطاع اليه سبيلا.يؤمن ويعمل بكل ما جاء بين دفتي كتاب الله--انما المومنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله اولائك هم الصاقون.والذي باع نفسه وماله لله--ان الله اشترى من المومنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة ---لا يفصل الدين عن الحياة ولا العقيدة على الشريعة ولا الدنيا على الاخرة.يتمسك بحبل الله الممتد من السماء الى الارض الاوهو القرءان.--لااكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم--صالح لنفسه واسرته ومجتمعه وامته وللعالمين.يدافع عن دينه يعدل بينه وبين الناس يعطي الحق لمن يجب كما يجب متى يجب.نفسه مطمئنة او لوامة تراقب اعمالهااما ان تستبشرواماان تستغفر نفس تواقة لما عند الله من خير ونعيم مقيم .جسمه مليئ بالحيوية والنشاط عقله مليئ بالعلم قلبه مليئ بالمحبة وروحه متعلقة ببارءها.يقتحم عقبات النفس وهموم الدنيا وشرور الخلق.يستعد لواجباته كما يستعد للقاء الله اذا توفته المنية.والمسلم الحقيقي على الاقل هوالذي لا يضيع راس المال بحفاظه على الصلوات الخمس ويحافظ على ذكر الله على سائر الاحوال ويحافظ على تلاوة القرءان في كل يوم ولا يبتعد عن الاخيار ومجالس العلم والذكر. -2المسلم الذي يرقع الاسلام المسلم الذي يرقع الاسلام هوالذي هداه الله اليه ولم يستقم لسانه لان اللسان هو الملعقة التي يغرف بها من القلب وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال--لا يؤمن احدكم حتى يؤمن قلبه ولا يؤمن قلبه حتى يستقيم لسانه--هذا العضو الصغير له دور عظيم في جسم الانسان وشان اعظم يوم الحساب.وقال الله تعالى-- ياايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم--والقلب يستنير بالعقل ونور العلم-علوم القرءان والحديث نظام الكون والحياة...الخ--.والعقل يسترشد بالنفس وهواها--فالهمها فجورها وتقواها--ان النفس لتنازع الانسان في كل شيئ.والنفس ساكنها شيطان يضلها ولا يفارقها الى اخر رمق والى اخر نفس.اما الجسم فهو قفص الروح وسجن النفس كيان الاحساس والشعور الة تنفيذ اما خير واما شر.واذا الشيطان نفث او نفخ او همز في النفس وكانت مليئة بالاهواء والقلب غافل عن ذكر او امر الله والعقل فارغ من علم الله تجد الجسم يتخبط بين الحرام والمشتبهات ويعجز اللسان عن التفسيروتفشل العين في التقديرويسقط المسلم في الترقيع يرقع الحرام بالحلال والشر بالخير والباطل بالحق ويخلط بين العبادة والعادة.وقال ابليس اللعين--اهلكتهم بالذنوب واهلكوني بالاستغفارواهلكتهم بالاهواء حتى ظنوا انهم مهتدون--وهذا الترقيع انتج لنا حكاما من الخلافة الراشدة الى الحكم الجبري الدكتاتوري حكاما من انتاج غربي منهم من اعدم العلماء ومنهم من سجنهم...الى غير ذلك من التنكيل والتعذيب. وعلماء متهتكين وجهلاء متنسكين.افرز لنافئة شيعية تطعن في احب الناس الى سيد الناس صلى الله عليه وسلم كما اوجدت لنا فئة سنية تؤمن ببعض الكتاب وتكفر ببعض واحزابا كل حزب بما لديهم فرحون.وانظمة لا هي اسلامية ولا ديمقراطية نظام وضعي فيه بعض سماوي وقوانين مستوردة واخرى منمقة. -3المسلم الذي يميع الاسلام. -الحاكم يميع الاسلام بتمسكه لجميع السلط في يده وهذا اول مخالفة لامر الله لان الله سبحانه قال -- اولي الامر منكم--ولم يقل سبحانه ولي الامر.. وانما اولي الامر ثم ربطها بمنكم يعني ولاة الامر نعرفهم حق المعرفة تربوا معنا تربية اسلامية لهم علم يؤهلهم للتسيير ولهم تقوى يبصرهم للتدبير(يا ايها الذين امنوا اتقوا الله يجعل لكم فرقانا) بين يدي الله خائفون وبين الانام ابطال دعاة لا يخافون لومة لائم يعدلون بين الناس يتواضعون لخلق الله اقوياء بدون عنف ولينون بدون ضعف.ويميع كذلك لما يجعل القوة كلها بيده من اجل القمع والتخويف والاستعلاء ويعين الزبانية التي تفسد في الارض وتسفك الدماء و يبعد اهل الحق لكي لا يسمع ولا يتعظ .ومن يجهر بالحق في وجهه يسومه سوء العذاب. -العلماء من قديم الزمان عرفت الامة الاسلامية علماء ورثة الانبياء وعلماء القصور يجادلون بالقرءان ويفتون بما يريد السلطان.علماء يعلمون المعروف ولا يامرون به ويعلمون المنكر ولا ينهون عنه.منهم من جعل الدين لغزا لا يفهمه الا هو ومنهم من جعله طلاسيم لا يقوى على تفسيره الا هو ومنهم من زاغ وضل عن جادة الطريق اما بالافراط او التفريط.اختزلوا الدين في الصلاة واضاعوها بالعادة وعدم احترام ميقاتها وتساهلوا مع تارك الصلاة وبائع الخمر وناشر الفسادتحت يافطة دين الاسلام دين تسامح. -المرأة في المجتمع كالقلب في الجسد اذا صلحت صلح المجتمع كله،وهي الأم والأخت والزوجة والبنت لقد ظلمت عبر العصور ولم ينصفها العالم الى اليوم ولم تكرم الا في عهد رسالة النور والهداية،واستغل المغرضون ضعفها وعوض ان ينصفوها و يعطوها حقها ويكرموهافي حلها وترحالها ويعلموها تربية الاجيال ليكونوا اسيادالعالم،افسدوا اخلاقها ونزعوا عنها حياءهااخرجوها للعمل لتكون عرضة للتحرش في الشوارع وسهلة المنال في المكاتب والمعامل والمصانع ،وعلموها كيف تثور على زوجها واسرتها ومجتمعها ودينها.في البداية ظنت انها الحرية والكرامة فاذا بها وجدت نفسها ذليلة بين تجارالفساد والاشهار.وعوض ان تستقيم على الطريق المستقيم وتشد على يد ابيها وزوجها واخيها وولدها انساقت مع الفتن وجرفها التيار الفاسد وميعت الدين،وساهمت في تشويه انوثتها وتحطيم مستقبلها بين ركام المحن والفتن(العز والمجد للمؤمنات الصالحات) -العلمانيون واليساريون والليبراليون ومن سار في ركبهم منهم من يجهل الاسلام كلية ويطعن فيه كلية ويريد ان ياتي باسلام من عنده لا يستنيربالسلف الصالح ولا ينهض ولا يصلح الخلف الطالح ومنهم من تعلم الفروع ولم يفقه الاصول وتمسك بالجزئيات وترك الكليات وفصل الشريعة عن العقيدة والدين عن الحياة وظن انه من العلماء الفطاحلة والائمة الذين ضحوا بحياتهم وسخروا كل ما لديهم وعملوا بالليل والنهار ليصل الينا هذا الدين كما تركه سيد الاولين واتباعه الميامين كلهم سلفيون لا يفقهون من الحياة الا الزمان ولا من المادة الا المكان عاشوا في الخرافات وماتوا كسائر الاموات كتبهم لا تفيد وتاريخهم لا يجيد. انهم يلبسون الحق بالباطل ويكتمون الحق وهم يعلمون.فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين.............. -الفنانون والمثقفون الضالون المضلون..يقول الرسول صلى الله عليه وسلم--لكل دين خلق وخلق الاسلام الحياء.الحياء الحياء الحياء الحياء--هؤلاء الضالون المضلون(كامل الاحترام والفضل والشرف للمحترمين الشرفاء)يريدون تجسيد الحياة بلون الدعارة والسفالةويلخصون الازدهار في عري المرأةوالتبرج الكاشف الفاضح والسهرات الإباحية والغناء المسخ والتمثيل الساقط والبرامج التي لا تمت للاصلاح بصلة الا نشر الحياة البهائمية والغابوية،تحت يافطة الحرية ويعلمون ان لكل شيئ حدود وكل ما زاد على الحد انقلب الى الضد.ولم يستفيدوا من الواقع المر الذي يشتكي منه المجتمع الكل يئن تحت جلده والكل يعاني من امراض نفسية وعضلية.لم يستفيدوا من العالم الغربي السائر الى الهاوية من جراء الامراض الاجتماعية والكراهية والعدوانية(الانتحار-امراض فتاكة-تفكك اسري-ازمات اقتصادية سياسية اخلاقية).ومع ذلك ينشرون وينتشرون وخاصة في الأونة الاخيرة (باخرة المثليين وسفينة الحق في الاجهاض،وجوائزمهرجان الى المثليين، والفقهاء الجدد-القمار كالاذان،ومثليان مسلمان....الخ--.وهذا التمييع له اثر بالغ في الحياة اليومية،وانتاكسة النفوس المائلة للشهوات.ولو كان للاسلام نفس لقتلوه شر قتلة،او ادعوا كما ظن الضالون انهم قتلوا المسيح عليه السلام. -الشعب=صفات اهل الكتاب الذين ضلوا واضلوا اجتمعت فينا ،وصفات المنافقين قد استقرت في تعاملنا وذلك بسبب الجهل وطول الامد وبه قست قلوبنا--لا تكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم-كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبيس ما كانوا يفعلون ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبيس ما قدمت لهم انفسهم ان سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون -- واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون-فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا-ان قومي اتخذوا هذا القرءان مهجورا-اتخذوا ايمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله-واذا رأيتهم تعجبك اجسامهم وان يقولوا تسمع لقولهم كانهم خشب مسندة- واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا- المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يامرون بالمنكر وينهون عن المعروف--أمثلة --مدير خير ميطرا باس--اليتيم يبكي او ربي يزيدلو- واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله الاقليلا- بهذه الصفاة يميعون الاسلام ويخادعون الله والمومنين ويمنعون الناس من الصلاح كما يمنعون الكفارمن الدخول الى الاسلام وتتشوه معالم الدين وينخر المرض جسم الأمة ولن تقوم لها قائمة .وهذا ما شهد به التاريح من انحطاط وتدهور.لقد عانت الأمة من الإستعمار معاناة قوية واليوم المعاناة اشد من الإستعمار معاناة من إخوتنا وأخواتنا من وطننا الحبيب يتكلمون لغتنا ويعرفون تقاليدنا ومطلعون على ظاهرنا وباطننا. وفي الاخير ليعلم الجميع أن الله غني عن العالمين فلا تنفعه طاعتنا ولا تضره معصيتنا ونحن المحتاجين لاستدرار الرحمات منه جل وعلا.والاسلام لا يقبل الترقيع ليتمزق ولا التمييع ليتحترق.الاسلام دين ومنهاج حياة ويتسع لكل النظريات وكل المعتقدات لا يظلم فيه الفقير ولا يطغي فيه الأمير يتعايش مع كل الأجناس سواء كفروا او امنوا.والله متم نوره ولو كره الكافرون والمشركون. نعيش والموت يطاردنا نموت والحساب ينتظرنا.