قدمت (مايلن المغرب)، فرع المجموعة الأمريكية (مايلن انكوربورايتد) الرائدة عالميا في مجال صناعة الأدوية الجنيسة والبيولوجية المشابهة، اليوم الاثنين بالدار البيضاء، أولى وحداتها الصناعية داخل المغرب، والتي ابتدأت عملها فعليا منذ ماي الماضي. وأوضح رئيس (مايلن المغرب) والمدير الاقليمي للمجموعة السيد سهيل طبيب، في كلمة له بالمناسبة، أن هذه الوحدة، التي تمتد على 1500 متر مربع، تأتي لتعزز حضور المجموعة بالمملكة، مشيرا إلى أنها تضم عدة قاعات للإنتاج والتحليل والتخزين وتوزيع أدوية من آخر جيل وبأسعار تنافسية، مستهدفة تمكين أكبر عدد من المرضى من التوفر على علاجات ناجعة. وأبرز أن الوحدة الجديدة تمتلك قدرة إنتاجية تصل إلى 60 قارورة في الدقيقة، أي ما يعادل 7 مليون علبة دواء، مضيفا أنه تم تخصيص مساحة 900 متر مربع إضافية لاستقبال التوسعة المرتقبة للمصنع. وأكد أنه بإنشاء هذه الوحدة لصناعة الأدوية بالمغرب، ترتقي (مايلن) إلى مستوى جديد من استراتيجيتها التنموية بالمملكة، وذلك عبر تعبئة غلاف استثماري بقيمة 120 مليون درهم خلال الفترة ما بين 2013-2023، موضحا أن المجموعة ملتزمة بتنفيذ نصف هذه الاستثمارات مع نهاية 2019. وأشار السيد طبيب إلى أن المغرب يحظى بمكانة مهمة ضمن استراتيجية المجموعة الأم التنموية، وأن فرعها بالمغرب سجل حضورا قويا داخل المملكة منذ 2001، بعدما "تمكن من لعب دور ريادي في السوق المغربية، من خلال إدخال أزيد من 12 دواء جنيس تستعمل في علاج السرطان، والتي أتاح طرحها في السوق تخفيضا ملحوظا لتكلفة العلاج عبر تخفيض أسعار البيع بنسب تتراوح بين 40 و50 في المائة مقارنة مع الأدوية الأصلية". وتابع أن (مايلن المغرب) تتميز بالتحكم الكامل في سلسلة قيمة إنتاج الأدوية عبر جميع مراحلها، طبقا لمعايير الجودة الصارمة المعتمدة من طرف الشركة الأم (ميلن انكوربورايتد)، التي تفرضها في جميع مواقع الإنتاج التابعة لها عبر العالم. وذكر، في السياق ذاته، أن المصنع الجديد سيستفيد من نقل الخبرات الذي سيمكنه من إنتاج بعض الأدوية لأول مرة في المغرب، على غرار (ميهيب أول)، الذي يعد أول علاج وحيد مهيئ للأخذ في جرعة واحدة كمضاد للفيروسات من جميع الأنماط الجينية لأمراض التهاب الكبد الفيروسي. وفي انتظار الحصول على كل التراخيص النهائية اللازمة لإطلاق تصنيعه محليا، سيتم استيراد (ميهيب أول) من أحد مصانع (مايلن) في الهند، المعتمد من طرف الإدارة الأمريكية والأوروبية للأدوية والأغذية، وتحت براءة العملاق العالمي في صناعة الأدوية (جيليد)، وذلك لتوفير علاج وحيد وفعال للمصابين بالتهاب الكبد الفيروسي في المغرب. ولتوطين إنتاجاها بشكل دائم في المغرب، وتوفير أدوية ناجعة وبأسعار تنافسية، كانت (مايلن المغرب) قد بادرت إلى وضع ملف لطلب إنشاء وحدة محلية للصناعات الصيدلية لدى الأمانة العامة للحكومة منذ 2013. ومع حصولها على الترخيص النهائي في فبراير 2016، سرعت الشركة من وتيرة تنفيذ مخططها التنموي بالمغرب، والذي توج بالشروع في تصنيع الأدوية ابتداء من ماي 2019. وتجدر الإشارة إلى أن (مايلن انكوربورايتد) تتواجد بالقارات الخمس، وتوفر أكبر مجموعات من الأدوية الجنيسة والبيولوجية المشابهة (المواد الفعالة والمنتوجات النهائية) من خلال عرض نحو 7500 منتوج طبي في الأسواق العالمية. وتغطي هذه المجموعة الأمريكية 165 بلدا، منها 35 دولة في أوروبا، فضلا عن توفرها على 47 موقعا للإنتاج عبر العالم، مما يمنحها قدرة ثابتة على تموين الأسواق العالمية مع التحكم في تكاليف الإنتاج.