حاول الرئيس الأميركي باراك اوباما تدارك تبعات تفوق منافسه الجمهوري مت رومني على انتخابات الرئاسة خلال المناظرة الرئاسية الأولى التي تابعها 67 مليون أميركي بشن هجوم معاكس لمنع تفوقه في الاستطلاعات، فيما احتفل رومني بقيامه بزيارة مفاجئة إلى مؤتمر للمحافظين في دنفر بولاية كولورادو. وهاجم اوباما خصمه خلال تجمعات انتخابية حاشدة في كولورادو وويسكونسن معتمداً أسلوباً دينامياً وقتالياً وموجزاً على عكس أدائه في المناظرة الأربعاء الماضي حيث بدا مرشحاً منهكاً تغلب عليه رومني بوضوح. وناشد اوباما الناخبين ألا ينخدعوا بمحاوره في المناظرة والتركيز على «رومني الحقيقي الذي وعد بتخفيض الضرائب على الأغنياء ولا يعبأ بالمدرسين». رومني يحتفل بدوره، احتفل رومني بإنجازه في المناظرة بقيامه بزيارة مفاجئة إلى مؤتمر للمحافظين في دنفر بولاية كولورادو وحذر من أن سياسات اوباما الاقتصادية ستأخذ الولاياتالمتحدة إلى مصير يشبه مصير أوروبا المثقلة بالديون. وقال رومني: «اعتبرت أن رؤية الرئيس تتمثل بحكومة تساعد الشركات، ولا اعتقد أن هذا ما تؤمن به أميركا». وأضاف: «بدلًا عن ذلك، أنني أرى ازدهاراً ينبثق من الحرية». وتابع المرشح الجمهوري جولته في ولاية فرجينيا، وهي من الولايات الأساسية التي لم تحسم خيارها، برفقة مرشحه لمنصب نائب الرئيس بول راين. متابعة بالملايين وفي سياق متصل، تابع اكثر من 67 مليون أميركي عبر التلفزيون المناظرة بين اوباما ورومني وهو رقم قياسي منذ 20 عاماً. واعلن معهد «نيلسين» ان 46 في المئة ممن تابعوا الحدث تزيد أعمارهم عن 55 عاماً. وسجل رقم ال67 مليوناً ارتفاعاً بمعدل 28 في المئة من 52 مليون شخص تابعوا اولى المناظرات بين اوباما وخصمه الجمهوري انذاك جون مكين العام 2008. وكذلك هي اعلى نسبة مشاهدة لمناظرة تلفزيونية منذ المناظرة التي جرت بين الديموقراطي بيل كلينتون والجمهوري جورج بوش والمستقل روس بيروت في اكتوبر العام 1992 والتي جذبت 69.9 مليون مشاهد. تراجع قال المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية مت رومني إن تصريحاته التي صورت سرا ويتهم فيها 47 في المئة من الأميركيين بالاعتماد على الحكومة كانت «خاطئة بالكامل». وقال: «في حملة تشمل مئات لا بل الآف الخطابات وجلسات الأسئلة والأجوبة سيتفوه المرء في بعض الأحيان بأمور لا يقصدها كما قيلت».