شكلت الشؤون المحلية الأميركية، وبخاصة موضوع الاقتصاد، محور المناظرة بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ومنافسة الجمهوري ميت رومني، التي استمرت 90 دقيقة في جامعة دنفر بولاية كولورادو الأميركية. وتطرق أوباما ورومني في مناظرتهما الأولى، فجر اليوم الخميس، إلى الشؤون الاقتصادية في أميركا. وسئل أوباما عما سيفعله ليخلق وظائف جديدة في السنوات الأربع المقبلة في حال فوزه بالرئاسة، فأجاب انه سيخصص أموالاً أكثر للتعليم والتدريب وتطوير موارد جديدة للطاقة المحلية بالإضافة إلى تغيير القانون الضريبي. وقال "سنأخذ بعض المال بما اننا ننهي حربين ونعيد استثماره في أميركا". وأضاف انه سيوقف السياسات التي أدت إلى الكساد الكبير، داعياً الأثرياء إلى "الوطنية الاقتصادية" والمساعدة في دفع أميركا قدماً. من جهته أعلن رومني عن خطته المؤلفة من 5 نقاط وهي زيادة الطاقة المحلية وانفتاح التجارة وتحسين مهارات العمال وموازنة الميزانية وإطلاق شركات صغيرة. وقال رومني ان إنشاء الشركات هو في أدنى مستوياته منذ 30 سنة، موجهاً اللوم في ذلك إلى الحكومة. وأشار رومني إلى عزمه تخفيض ضرائب الدخل وتشديد القروض، فرد أوباما مشيراً إلى عزم منافسه الجمهوري تنفيذ خطة لاقتطاع ضرائب بقيمة 5 تريليون دولار وإضافة تريليوني دولار في الإنفاق العسكري. لكن رومني نفى عزمه إجراء اقتطاعات ضريبية بقيمة 5 تريليون دولار، وقال "لن أقلص الضرائب التي يدفعها الأميركيون أصحاب الدخل المرتفع، ولن أزيد الضرائب على العائلات المتوسطة الدخل بل سأخفضها". فعلق أوباما قائلاً انه لا "يشتري" كلامه هذا. وأضاف "طوال 18 شهراً كان (رومني) يركز على الخطة الضريبية هذه" وقد غير موقفه الآن قبل 5 أسابيع من الانتخابات الرئاسية. وانتقد رومني أوباما على عزمه زيادة الضرائب، وقال ان هذا سيكلف أميركا 700 ألف وظيفة. وفي ما يتعلق بالعجز، قال المرشح الجمهوري ان أوباما "يفضل زيادة الضرائب، والمشكلة هي ان هذا يبطئ معدل النمو، وأنا أريد إبطاء الإنفاق وزيادة معدل النمو". وأضاف انه في ما يتعلق بالإنفاق فهو يرغب بأن تكون الحكومة أكثر فعالية، وعصا القياس بالنسبة إليه ستكون برنامجاً لا بد أن يكون "مهماً بما يكفي للاقتراض من الصين". وأشار أوباما إلى انه اقتطع مليار دولار من الإنفاق المحلي، ووضع خطة لاقتطاع 4 تريليون دولار إضافية. وقال ان "الاختلاف الأكبر" بينه وبين رومني هو انه يريد مقاربة متوازنة ورومني "استبعد الدخل". وأضاف "إذا كنا نطلب لا دخل.. فسيكون هذا صعباً للشعب والأهم ان هذا لن يساعدنا في النمو". يشار إلى ان المناظرة الثانية ستكون في 16 أكتوبر في نيويورك والثالثة في 22 أكتوبر الحالي في فلوريدا.