أفادت مصادر ل"أخبارنا" أن طفلا يبلغ من العمر 3 سنوات لفظ أنفاسه الأخيرة أمس الاثنين بسبب لسعة غادرة لعقرب تعرض لها باحد الدواوير بتنانت اقليمأزيلال. فبعد تدهور الحالة الصحية للضحية بعدما لسعته العقرب ، تم نقله إلى مستوصف الجماعة ثم الى مستعجلات المستشفى المحلي لأزيلال ، ونظرا لغياب المصل ورغم الاسعافات الأولية التقليدية ، وبما أن وزير الصحة السابق أخبر المغاربة بأنهم ميتون في حال لسعتهم العقارب بسبب غياب المصل وثبوت عدم فاعليته عالميا، فإن الضحية لقي قدره المحتوم وسلم الروح لخالقها لينضاف إلى شهداء العقارب السابقين. وسبق للجريدة أن كتبت مرارا وتكرارا عن هذه المآسي وضحايا العقارب ، وكان وزيرة الصحة السابق الحسين الوردي قد خرج ببلاغه الغريب انذاك ، يؤكد فيه أن المصل المضاد للدغات الافاعي متواجد بالمستشفيات، لكن مصل العقارب لا يتواجد ، كما أنه أثبت عدم فاعليته عالميا ، وقدم الوزير السابق نصائح وقائية مهمة للمغاربة لتفادي لسعات العقارب ، إلا أنه لم يقدم انذاك أي نصائح للمواطن المكلوم الذي يرى فلذات كبده يموت أمام أعينه وهو يعلم بذلك وعاجز عن مساعدته. فاذا كان الوردي ومن سبقه من الوزراء قد عجزوا عن انقاد عشرات الأرواح التي أزهقت بلسعات العقارب ، فيبدو أن الوزير الدكالي فشل بدوره في هذه المهمة وسينتظر منه المغاربة هو الاخر بلاغا يقدم فيه نصائح لهم لتفادي الموت المحقق على يد العقارب والأفاعي.