علمت "أخبارنا" من مصدرها أن طفلة تسمى زهيرة عمرها 6 سنوات ونصف كانت ستدرس هذه السنة بالقسم الأول ابتدائي بخميس بني شكدال بالفقيه بن صالح ، لسعتها عقرب سامة بينما كانت تهم للنوم ووضعت رأسها على الوسادة، حيث أصيبت بلسعتين وتم نقلها إلى مستشفى الفقيه بن صالح ، بعدها الى المستشفى الجهوي ببني ملال ، وأدخلت قسم العناية المركزة ، وبما أن وزير الصحة السابق أخبر المغاربة بأنهم ميتون في حال لسعتهم العقارب بسبب غياب المصل وثبوت عدم فاعليته عالميا، فإن الضحية لقيت قدرهما المحتوم وسلمت الروح لخالقها أمس السبت ،لتنضاف إلى شهداء العقارب السابقين منهم الرضيعين اللذين توفيا قبل 6 أيام بضواحي تنانت اقليمأزيلال. وسبق لوزيرة الصحة السابق الحسين الوردي أن خرج ببلاغ يؤكد فيه أن المصل المضاد للدغات الافاعي متواجد بالمستشفيات، لكن مصل العقارب لا يتواجد ، كما أنه أثبت عدم فاعليته عالميا ، وقدم الوزير السابق نصائح وقائية مهمة للمغاربة لتفادي لسعات العقارب ، إلا أنه لم يقدم انذاك أي نصائح للمواطن المكلوم الذي يرى فلذات كبده تموت أمام أعينه وهو يعلم بذلك وعاجز عن مساعدتها. إنه الاستهتار يا سادة بأرواح المغاربة ، فكيف يعقل أن تبرر وزارة بحجم وزارة الصحة وفيات اطفال أبرياء ، بغياب المصل لعدم فاعليته، ولماذا لا تقول الدول المتقدمة لمواطنيها مثل هذا الكلام إذا كان فعلا المصل غير فعال، أم أن المغاربة أصبحوا مخيرين بين تربية الدجاج وبين الموت البطيء أمام أعين وزارة انس الدكالي .