كثر الحديث في الفيسبوك أخيرًا عن ما يسمى بالبوزبال والموسطاشة. بقدر ما تعتمد التفاعلات في الفيسبوك على الصور لإيصال رسائلها للطرف الآخر، بقدر ما يتم تعميم صفة "بوزبال" و "موسطاشة" على اللي يسوى واللي ما يسواش. على كل شخص يريد البحث في موضوع معين، أن يضع تعريفًا لموضوع بحثه. لخوض غمار شعاب الفيسبوك ومختلف تجلياته ورمزياته الاجتماعية، وجب وضع تعريف موضوعي لمصطلحي "بوزبال" و"موسطاشة" بغية عدم الوقوع في فخ التعميم. في مقالة للمدون والصحفي إسماعيل عزام على موقع هسبريس، وضع مجموعة من الأوصاف التي تحاول فهم ماهية الموسطاشة حسب ما تروّجه صفحات الفيسبوك: الموسطاشة هي اللي تمشي تغني ولا تشطح في برامج عربية و تهدر بالخليجية أو المصرية أو اللبنانية، هي اللي تعري لحمها على الكام مقابل روشارج10 دراهم، هي اللي كتقلب على الزواج من خليجي يديرها تحت السباط، هي اللي تقول لمها عندي عشية عامرة باش تمشي تقهوى مع واحد بولادو، هي اللي تضرب الشيشة و تخالط من والى من الأوباش، هي اللي تصاحب مع كثر من دري في نفس الوقت، هي اللي تلصق على هذا ولاخور باش تغدى فالريسطو، هي اللي تعري ذاتها كاملة باش تفتن عباد الله، هي اللي تهدر فصاحبتها مللي تعطيها بالظهر، هي اللي تمشي عند السحارة و الدجالة باش تزوج أو ثقف شي حد، هي اللي تبهدل راسها و خوتها و عائلتها وتركب فالطوموبيلات و تجيبلهوم كلام الناس، هي اللي فينما مشات مفرقة نمرتها عند اللي يسوى واللي مايسواش، ، هي اللي لقات اللي يسترها ويديرها فعينيه وكاتقصر مع واحد أخور فغيابو، هي اللي كاتاخذ الحوايج من عند صاحبتها و مللي تجي مور ديالها دابز معاها باش ماتردلهاش.. -"الموسطاشة" .. شخصية فايسبوكية جديدة بالمغرب بوزبال وقرينته الموسشاطة شخصيتين متشابهتين تنطبق عليهما نفس الأوصاف. بوزبال يطلق على الذكر، والموسطاشة تطلق على الأنثى. بوزبال عبارة عن صفة، تطلق على نوع معين من الناس اصطلاحًا، إذا اعتبرنا سياقها في الفيسبوك. التعريف الذي يلامس الاصطلاح في هذه الحالة، هو أن ذلك النعت عبارة عن نزعة، حالة، طريقة تفكير أو تصرف، إذا لزم شخصًا ما، يُطلق عليه لقب "بوزبال". الأمر سيان بالنسبة لمصطلح الموسطاشة، إذ ليست كل فتاة بشارب خفيف عبارة عن موسطاشة. التمسطيش والموسطاشة هي نزعة وحالة (attitude) كما الأمر مع بوزبال. قد نصادف فتاة بشارب خفيف، ولكن لا ينطبق عليها وصف الموسطاشة، وقد نصادف أخرى ملساء الوجه، وتستحق النعت عن جدارة. الموضوع طويل ويحتاج لتفصيل ولدراسة سوسيولوجية، أكثر من تعريف بسيط. لكن الأهم من ذلك، هو أن المجتمع المغربي بدأ ينهج طريقة النقد الذاتي، ولو بسطحية.