يتبادل الكثير من مستخدمي الفايسبوك المغاربة هذه الأيام صورا لشخصية فايسبوكية جديدة تسمى «الموسطاشة»، التي عكس ما يقوم به «بوزبال» من نقد للمجتمع انطلاقا من شخصيته، فهذه «الموسطاشة» تنتقد نفسها بنفسها، بحيث أن كل الصور والتعليقات المنشورة على صفحاتها تعيب عليها نمط حياتها وطريقة تعاملها مع الآخرين. وتعرف الصفحة الأشهر ل»الموسطاشات»، والتي وصلت إلى حوالي 30 ألف معجب، هذا اللفظ الجديد بما يلي: « الموسطاشة هي اللي تمشي تغني ولا تشطح في برامج عربية و تهدر بالخليجية أو المصرية أو اللبنانية، هي اللي تعري لحمها على الكام مقابل روشارج10 دراهم، هي اللي كتقلب على الزواج من خليجي يديرها تحت السباط، هي اللي تقول لمها عندي عشية عامرة باش تمشي تقهوى مع واحد بولادو، هي اللي تضرب الشيشة و تخالط من والى من الأوباش، هي اللي تصاحب مع كثر من دري في نفس الوقت، هي اللي تلصق على هذا ولاخور باش تغدى فالريسطو، هي اللي تعري ذاتها كاملة باش تفتن عباد الله، هي اللي تهدر فصاحبتها مللي تعطيها بالظهر، هي اللي تمشي عند السحارة و الدجالة باش تزوج أو ثقف شي حد، هي اللي تبهدل راسها و خوتها و عائلتها وتركب فالطوموبيلات وتجيبلهوم كلام الناس، هي اللي فينما مشات مفرقة نمرتها عند اللي يسوى واللي مايسواش، ، هي اللي لقات اللي يسترها ويديرها فعينيه وكاتقصر مع واحد أخور فغيابو، هي اللي كاتاخذ الحوايج من عند صاحبتها و مللي تجي مور ديالها دابز معاها باش ماتردلهاش.. ويقول نوفل، تلميذ في مستوى الأولى باكالوريا، وهو أدمين هذه الصفحة، بأن طريقة العمل تنص على استخدام أيقونات «rage comics « لما لها من قوة في التأثير، وكذلك على استخدام صور حقيقة لفتيات مغربيات ينطبق عليهن وصف «الموسطاشة»، وهي الصور المأخوذة سواء من حساباتهن على الفايسبوك أو من خلال محرك البحث جوجل، موضحا أنه ما دامت الفتاة تضع صورها بكامل حريتها على الانترنت، فله كامل الحق في استخدام هذه الصور. وعن سبب اختيار لفظ «الموسطاش» الذي يعني الشارب بالفرنسية، قال الأدمين إنه «إن كان يعني الوقار والنضج عند الرجل، فهو يعني لدى المرأة الطمع والمادية والتكبر والطفولية». وتوجد في الفايسبوك حاليا أكثر من 10 صفحات مغربية على الفايسبوك تتبنى نفس الاسم والتوجه، كما أن الظاهرة موجودة كذلك في الجارة الجزائر التي هي الأخرى تعرف مجموعة من الصفحات الفايسبوكية المشابهة. وبالمقابل قامت مجموعة من الفتيات بإطلاق صفحة سمينها» موسطاشة وأفتخر» ضدا على الصفحات السابقة، يتحدثن فيها على أنهن غير «معقدات» كما يصفهن أبناء بلدهن، غير أن هذه الصفحة لم تنتشر كثيرا بين المعجبين، حيث يبدو أن هناك نوعا من التفاهم القبلي على أن لقب «الموسطاشة « لا يقصد به جميع الفتيات، ولكن فقط اللواتي ينطبق عليهن التعريف السابق. عن «هسبريس»