حطت آلية " المثمر لخدمات القرب " ، التي تشرف عليها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ، أمس الثلاثاء الرحال بجماعة مصمودة بوزان، وذلك في شقها الثاني الذي انطلق موخرا بإقليم تاونات. وأفادت المجموعة في بلاغ لها أن هذه المحطة في نسختها الثالثة ، والتي انطلقت منذ 12 مارس الجاري والمتواصلة إلى غاية 11 أبريل المقبل، خصصت أساسا لمواكبة أكثر من 2000 فلاحا بأكثر من 40 منطقة ذات مؤهلات فلاحية عالية تهم زراعة الزيتون. وأوضح المصدر ذاته أن 700 منصة تطبيقية لزراعة الزيتون تم تخصيصها لمواكبة الفلاحين عبر تطوير نماذج علمية ومعقلنة من أجل المساهمة في الرفع من المردودية الفلاحية وحماية الموارد. وتكمن الغاية من برنامج "المثمر "، التي تهم 5 أقاليم، في إظهار التأثيرات على أرض الواقع ونتائجها الإيجابية على مختلف المناطق من خلال انفتاح هذه المنصات على مختلف الفاعلين في النظام الإيكولوجي وتقديم التكوين والمواكبة. وعقب المرحلة الثانية من هذا البرنامج، والتي خصصت مع مطلع سنة 2019 لزراعة الخضروات ، يشير البلاغ إلى أن المرحلة الثالثة المخصصة لزراعة الزيتون، تأتي لمواكبة برنامج التطوير الذي يسهر عليه مهندسون زراعيون تابعون لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، حيث سيمكن من تعزيز أفضل الممارسات الفلاحية لدى الفلاحين من أجل فلاحة مثمرة ومستدامة. ويذكر أن آلية المثمر، التي تعتبر جزء لا يتجزأ من برنامج "المثمر" الذي يحمل التزام مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بتطوير القطاع الفلاحي بالمغرب، تستهدف حوالي 40 موقعا بالعديد من الأقاليم، خاصة تاونات، ووزان، وصفرو، وخنيفرة، وقلعة السراغنة. وعلاوة على الموارد البشرية التي يتم تجنيدها، فإن المجموعة تضع رهن إشارة الفلاحين وسائل علمية وتقنية هامة، بما في ذلك مجموعة من المناهج العلمية الملائمة لكل مرحلة من المسارات التقنية بالإضافة إلى مختبر متنقل يجرب مختلف المناطق من أجل إجراء تحاليل التربة بشكل مجاني في عين المكان. كما يتضمن عرض المجموعة كذلك مركزا للاتصال وصفحة على موقعه للتواصل الاجتماعي "فيسبوك" مخصصة للفلاحين من أجل خلق روابط مباشرة مع الفرق المنتشرة في الميدان والحصول على إجابة لجميع الاستفسارات. وكما هو الحال خلال النسختين السابقتين، فآلية " المثمر لخدمات القرب " يتم تنفيذها في إطار نهج تشاركي مع مختلف فاعلي القطاع الفلاحي، بما في ذلك وزارة الفلاحة، الصيد البحري، التنمية القروية والمياه والغابات، الاتحاد العلمي الوطني، الفاعلين المحليين وكذا الشركاء المصنعين، الموزعين وبائعو الأسمدة. ومن بين الأنشطة المقررة خلال هذا البرنامج، تنظيم جلسات للمواكبة المشخصة من طرف المهندسين الزراعيين للمجموعة لفائدة كل فلاح من أجل فهم أفضل لتحاليل التربة، كما سيتم القيام بعروض تجريبية للوحدة الذكية لإنتاج أسمدة (المزج الذكي) من أجل تقريب الفلاحين من هذه الصناعة وتشجيع استخدام الأسمدة الملائمة، وعلى اثر ذلك يمكن لهذه الوحدة الإنتاجية انطلاقا من التحاليل التي يتم إنجازها على التربة والزراعات المستهدفة من إنتاج الأسمدة المناسبة لنوعية التربة والمحاصيل. وفضلا عن ذلك سيتم تنظيم جلسات لتبادل الآراء مع خبراء في زراعة الزيتون من أجل توعية الفلاحين حول أفضل الممارسات الفلاحية والتباحث مع الفريق المتواجد في عين المكان حول التحديات والصعوبات التي يواجهونها في حياتهم اليومية. ووعيا بالدور الأساسي للمرأة القروية في تطوير القطاع الفلاحي بالمغرب ، سيعمل فريق المثمر، من خلال برنامج مخصص للنساء على تنظيم العديد من الورشات لفائدة النساء المنحدرات من مختلف المناطق التي تشملها آلية "المثمر لخدمات القرب".