حطت القافلة المتنقلة للسلامة الطرقية التي يترأسها كاتب الدولة المكلف بالنقل السيد محمد نجيب بوليف، الرحال أمس الخميس بمراكش، حيث تمت زيارة مجموعة من مشاريع التهيئة الموجهة لضمان السلامة على الطرقات بالمنطقة . وشملت الزيارة التي قام بها السيد محمد نجيب بوليف ووالي جهة مراكش-آسفي، السيد كريم قسي لحلو، الأوراش التي تشرف عليها وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء لمواكبة الطفرة المجالية والسكانية التي تعرفها الجهة.
وأكد المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجيستيك والماء بمراكش، السيد مصطفى لحرش أن الأمر يتعلق ببناء ممر معدني وعلوي للراجلين يفوق طوله 35 مترا وارتفاعه خمسة أمتار،على الطريق الوطنية رقم 7 على مستوى مدينة تامنصورت، وهو الممر الذي يندرج في إطار مشروع بناء ثلاث ممرات علوية للراجلين، من أجل تحسين مستوى السلامة الطرقية.
كما همت الزيارة مشروع تهيئة ملتقى الطرق الهام والمتواجد على مستوى الطريق الإقليمية رقم 2008 والطريق الرابطة بين مدينة مراكش وعدة دواوير والتي تعرف ارتفاعا في عدد حوادث السير حيث أفاد المسؤول المحلي بأن نسبة تقدم الأشغال ناهزت نسبة 95 بالمئة، خصوصا في ما يتصل بإنجاز مدارة بخمسة فروع، كنهج يروم تعزيز السلامة الطرقية. كما توقف المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجيستيك والماء بمراكش، عند مشروع تهيئة ملتقى الطرق بين الطريق الوطنية رقم 8 والطريق الإقليمية 2004 المؤدية إلى الطريق السيار موضحا أن هذه الطريق تشهد حوادث سير خطيرة بالنظر للكثافة السكانية الكبيرة في محيطها، وكذا للحركة المرورية الهامة (15 الف عربة يوميا). و أشار السيد لطرش إلى أن كاتب الدولة ووالي جهة مراكش- آسفي اطلعا على مدى تقدم تنفيذ اتفاقية شراكة في مجال النهوض بالسلامة الطرقية بمدينة مراكش والتي تم إبرامها بين وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء ومجلس المدينة وولاية مراكش -آسفي.
وتتضمن الاتفاقية سبعة محاور ، تتعلق أساسا بنسج شراكات بغية النهوض بالسلامة الطرقية من خلال أوراش التشوير والمراقبة بالرادارات وحواجز الأمان، مفيدا بأن مساهمة الوزارة في هذا الإطار بلغت ستة ملايين درهم.
وبشأن استهداف المنظومة التربوية ببرنامج السلامة الطرقية، أكد السيد لطرش أن مدرسة للتعليم الابتدائي بجماعة سعادة عرفت تركيب حواجز واقية لحماية المتمدرسين، في إطار برنامج المدرسة الآمنة، مشيرا إلى أنه تم أيضا توزيع خوذات واقية معتمدة على سائقي دراجات نارية.
وخلص السيد لطرش إلى أن هذه الأوراش خلقت دينامية تشاركية بين كافة الأطراف المتدخلة في برنامج السلامة الطرقية، معبرا عن أمله في أن تمتد هاته المشاريع حتى تواكب الطفرة التي تشهدها مدينة مراكش إن عمرانيا أو ديمغرافيا.