رغم الإستنكار الشعبي الكبير للمجزرة البشعة والتي راحت ضحيتها مواطنتان اسكندنافيتان، والمجهود الأمني الكبير الذي قاد لمدبري هذا الفعل الإرهابي في ظرف وجيز، والمواقف الرسمية التي أدانت الإعتداء وطالبت بمعاقبة مرتكبيه، إلا أن التداعيات السلبية تواصلت فبعد النرويج ورغم التصريحات الدبلوماسية البعدية لسفيرتها بالرباط، هذه الحكومة الكندية وفي موقع رسمي يهم السفر والسياحة توجه تحذيرات لمواطنيها ومواطناتها على الخصوص، ما لا يجب تجاهله من طرف السلطات المغربية المكلفة بقطاع السياحة. الموقع المذكور إعتبر أن الإرهاب يشكل تهديدا حقيقيا بالمغرب، وأن أجانب كانوا ضحايا له في وقت سابق، مشيرا لواقعة السائحتين الإسكندنافيتين واللتان عثر عليهما مؤخرا مقتولتين على مقربة من قرية إمليل بمرتفعات الأطلس. الموقع إعتبر أن الإرهاب يمكن أن يضرب في أي وقت، ويستهدف بنايات حكومية، دورا للعبادة، مدارس، منشآت سياحية وغيرها. الموقع حذر المواطنين الكنديين والكنديات من خطر الإختطاف، وأوصاهم بالحذر الكبير بجنوب المغرب وبالمناطق الحدودية، كما تحدث عن جرائم القاصرين الكثيرة بالمدن العتيقة على الخصوص، والتي تأخذ أشكالا متعددة من سرقة بالخطف والنشل والإحتيال، وسرقات بالعنف وباستعمال السلاح الأبيض والتي خلفت ضحايا وقتلى أحيانا يؤكد الموقع الرسمي الكندي. كما نبه السواح للإحتيالات المرتبطة باستعمال البطائق البنكية، والإعتداء ات التي تتم بمحيط الشبابيك الإلكترونية للمصارف، كما نبه للإرتفاع الملحوظ والمتواصل لأعداد المتسولين والذين يبدي عدد منهم عنفا تجاه السياح عموما. الموقع نصح الراغبين في زيارة المغرب بسلك الشوارع والأزقة بدلا من الدروب والمسالك الضيقة، خصوصا بالمدن العتيقة، متحدثا عن اقتياد سياح واجبارهم على اقتناء بضائع ومقتنيات من محلات بالإكراه، كما وجه الخطاب للسائحات اللواتي يسافرن وحدهن من إمكانيات تعرضهن للتحرش والعنف اللفظي ناصحا إياهن بالإستعانة بخدمات وكالات.... صور قليلة من ضمن كثيرة روجها الموقع الرسمي المذكور، وهي مخجلة وكثير منها يتردد أمام أعين ساكنة المدن العتيقة وسلطاتها، وسيكون من المستحيل إنكارها كلها في ظل فوضى المرشدين السياحيين الغير قانونيين وأيضا في ظل مشاهد تسيء لنا جميعا… وستسيء لقطاع يعيش من ورائه بشكل مباشر وغير مباشر الملايين من مواطنينا… فلنعمل جميعا على حمايته والخطاب هنا للسلطات المحلية والشرطة السياحية والمواطنين ومجتمع مدني مسؤول....