عمدت الحكومة الكندية، مساء أمس الخميس، إلى إجراء تحديث في الزاوية المتعلقة بالأمن في نافذة "نصائح السفر" وذلك في الشق الموجه إلى رعاياها المقيمين في المغرب أو الذين يقومون بزيارة سياحية إليه، حيث دعتهم إلى توخي الحيطة والحذر لتزامن يومه الجمعة مع الانتخابات. وإلى جانب التحذير الذي نشرته عبر موقعها الرسمي، حرصت الحكومة أيضا على أن تنشر تحذيرا عبر حساب خاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" جاء فيه "إلى الكنديين في المغرب: الانتخابات الجماعية والجهوية يوم الرابع من شتنبر، كونوا حذرين". وتتضمن زاوية الأسفار في موقع الحكومة توجيهات عديدة للرعايا الكنديين المتوجهين نحو عدة بلدان من بينها المغرب، وذلك لضمان مرور رحلتهم في أمن وأمان، حيث تشدد بخصوص المغرب على أن التهديد الإرهابي حاضر في كل مكان وتدعو المواطنين الكنديين إلى توخي الحذر في الأماكن العمومية خصوصا ومتابعة الأخبار الوطنية واتباع تعليمات السلطات المحلية. كما تحذرهم من المشاركة في أية مظاهرات. وتستحضر الوكالة في تحذيرها للرعايا الكنديين حادث الانفجار الإرهابي الذي ضرب مقهى "أركانة" بمراكش سنة 2011. وبخصوص المظاهرات، نبهت الحكومة إلى أنها غالبا ما تنظم يوم الجمعة بعد الزوال أو يوم الأحد، مشيرة إلى أنها قد تتطور إلى أحداث عنف كما أنها قد تعرقل حركة السير، وتضيف أنه قد تحدث بعض المظاهرات ذات الصلة بالانتخابات الجماعية والجهوية داعية المواطنين الكنديين إلى الابتعاد عن المظاهرات والتجمعات الكبيرة. وبخصوص خطر الاختطاف، تشدد الوكالة على أنه غير حاضر في المدن المغربية ولكنه ممكن في المناطق الحدودية، في حين يوجه ذات المصدر نصائح خاصة للكنديات اللائي قد يسافرن لوحدهن، مشددا على أن المرأة التي تسافر لوحدها إلى المغرب قد تكون عرضة للتحرش والعنف اللفظي. وعن الجرائم التي قد يقع المسافرون ضحية لها، يحذر نفس المصدر، بالخصوص، من جرائم النشل التي يشير إلى أنها قد تحدث في المدن القديمة والأسواق والحدائق، منبها أيضا إلى ضرورة التزام الحيطة حين سحب النقود من الشبابيك البنكية. تحذير الحكومة الكندية لرعاياها بمناسبة الانتخابات التي جرت في المغرب اليوم يعكس نظرة هؤلاء لهذه الاستحقاقات وهي النظرة المقرونة كما يبدو بأعمال العنف والشغب، الأمر الذي لربما عززته الأخبار المتداولة طوال فترة الحملة الانتخابية عن الاصطدامات وأحداث العنف التي وقعت بين مناصري بعض الأحزاب المتنافسة الأمر الذي يؤثر سلبا على نظرة الأجانب لهذه الاستحقاقات والأجواء التي تمر فيها. ويأتي تحذير كندا لرعاياها المتواجدين في المغرب يومان فقط بعد قيام الخارجية البريطانية بتعديل المعلومات المنشورة على موقعها عن الوضع الأمني في المغرب والمتضمنة في زاوية "نصائح السفر" الموجهة للسياح البريطانيين حيث اعتبرت أن المغرب واحد من البلدان حيث خطر الإرهاب "عال" وذلك بعدما كانت وإلى حدود الشهر الماضي تعتبره من البلدان الآمنة حيث يصطدم الخطر الإرهابي بمستوى اليقظة الأمنية العالية.