يا حكومتي لقد قالت جون أفريك أنها رأت سبع سنوات عجاف من أجل لا شيء، يا حكومتي، يا وزراء حكومتي أفتوني في رؤية جون أفريك إن كنت للرؤية تعبرون، أو قولوا أنها أضغاث أحلام، وأنكم للرؤية لا تعبرون.... "المغرب. سبع سنوات من أجل لا شيء" هكذا أطلت علينا مجلة جون أفريك الأسبوعية في أخر عددها، على شاكلة قصة تفسير النبي يوسف لرؤية ملك مصر برؤيته "إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات يا أيها الملأ أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون... «
صحيح أنه اليوم مرت سبع سنوات على صعود الإسلامين إلى السلطة بعد الربيع العربي، وغدا نطل على السنة الثامنة على وصول حزب العدالة والتنمية في الحكم، والجميع يدعوا إلى وقفة تأملية عند حصيلة سبع سنوات من التدبير الحكومي الحصيلة والافاق؟ وإن كان عبد إله بن كيران يرفض الجمع بين ولايته الحكومية وبين والولاية الحالية لسعد الدين العثماني باعتبارهما تجربة واحدة، لمجموعة من الاعتبارات الظرفية و السياسية التي طالتها الفترة الولاية لسعد الدين العثماني بداية من البلوكاج الحكومي الذي عمر ل6 أشهر بعد البلاغ الشهير "إنتهى الكلام"، بإضافة إلى الحركات الاحتجاجية التي شهدها المغرب في الريف والجرادة وغيرها...، وصولا إلى الزلزال السياسي الذي لم يسعف حكومة سعد الدين العثماني بتطبيق البرنامج الحكومي، على الرغم من قول هذا الاخير أن حكومته هي استمرارية لحكومة بنكيران، ناهيك على أن حكومة سعد الدين العثماني موضوعيا لم تنتهى زمنيا للحكم عليها هذا من جهة.
فمن جهة أخرى، لقد كانت سنة 2011 سنة الربيع العربي، وكذا بداية التقويم لأداء حزب العدالة والتنمية أو بأحرى للإسلامين في الحكم في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لربوع المملكة، بعد إقرار دستور ما بعد الربيع المغربي، لما يعرف إعلاميا بحكومة بنكيران الأولى والثانية وحكومة سعد الدين العثماني.
عموما، وإن كان من الضروري تقييم الاداء الحكومي، فإنه لا بد من أن يأخذ بعين الاعتبار الزمن الحكومي والسياسي لكل فترة على حدة، وبالتالي فإن تقييم أداء الاسلامين في الحكم يجب أن يتجه نحو الاطار العام والشامل لتدبير الحكم في المغرب منذ 2011، أما على المستوى الحكومي والمؤسساتي، فإنه يجب أن يخضع التقييم للحدود الفاصل بين كل حكومة في ظل الاسلامين، وعليه فإن حكومة بن كيران
مسألة من سنة2012 إلى سنة 2017، وحكومة سعد العثماني مسألة انطلاقا من سنة 2017 إلى حدود الان.
فيا حكومتي، يا إسلاميين لقد خصصت مجلة “جون أفريك” ملفاً شاملاً من 14 صفحةً لحكومتي "العدالة والتنمية" الأولى بقيادة بنكيران والثانية بقيادة العثماني، وتقول أن ولاتين من قيادة "البيجدي" للحكومة ب"سبع سنوات من أجل لا شيء" وتضيف كذلك، أنكم فشلتم فشلا ذريعا في تحقيق برامجكم الانتخابية على الرغم من الحصول على أصوات فئات واسعة من المغاربة.
يا حكومتي ما ردكم على عدم وجود دليل مقنع إزاء قدرتكم على إدارة المملكة...؟ أم أن جواب بن كيران لقوله أن المغرب توجد به حكومتين أو قوله الثاني أن الملك محمد السادس هو الحاكم الفعلي؟ و أي جواب تقدمون لنا...؟
يا حكومتي أفتوني عن السلطة التنفيذية، هل كنت تحكمون فعليا أم كنتم تناضلون إثبات أنكم تحكمون...؟ وهل كانت سبع سنوات سوى أوهام مفقودة...؟
يا حكومتي ما قولكم، أن لا غنى عن تولى القصر والملك الاصلاح بنفسه في المغرب...؟
يا حكومتي أفتوني في سبع سنوات هاته...؟ يا اسلامين فسروا لنا سبع سنوات من أجل لا شيء..؟ يا اسلامين ما ردكم على سبع سنوات لجون أفريك...؟
يا حكومتي، أفتوني في الرؤية التالية لجون أفريك :"في 25 نوفمبر 2011 ، أعطت الانتخابات التشريعية الأغلبية للإسلاميين ، الذين وعدوا بتغيير طريقة الحكم وإصلاح البلاد. من الواضح أن حصيلتهم ليست رائعة"
أفتوني، وأفتوا للمغاربة لهذه الرؤية إن كنتم للرؤية تعبرون....؟