كان لجريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي أن تمر بسلام على السعودية لولا وجود خطيبة خاشقجي التركية أمام المقر الدبلوماسي ، ومن ثم أفشلت وأربكت المنفذين بسبب هذا الإرباك جعلهم يخرجون على الخطة " أ " لأنهم أردوا الاختطاف ونقل الصحفي البارز إلى الرياض وليس القتل بدليل أن الوكالة الرسمية السعودية نشرت خبر لاسترجاع مطلوب لها بتهمة الإصدار الشيكات بدون رصيد لكن لم تعلن السعودية على اسمه . هذا الخطة أولى قد فشلت لذلك لجأوا إلى الخطة الثانية " ب " أي التصفية الجسدية على وجه السرعة داخل القنصلية على يد عصابةٍ من القتلة وهم القادمون الخمسة عشر شخص في القنصلية الذين غادروا بعد ساعات إلى مصر و دبي حسب المعلومات المتوفرة. وإذا خرجت التحقيقات المتوقعة بتزكية كل مايروج في المخيال الشعبي و الرسمي الدولي عن جريمة تصفية الصحفي المعارض للنظام السعودي فهناك من يرى أن هذا الإجرام اختراق آخر لسيادة تركيا للمرة الثانية بعد الانقلاب العسكري الفاشل وهزيمة جديدة للإمبراطور اردوغان.. و بالتالي القنصل السعودي دخل لمسلسل وادي الذئاب عبر " رويترز "و هزم الممثل التركي نجاتي شاشماز في كل الأجزاء حسب الساخرين من التحفظ التركي في هذه الجريمة . لذلك هذه الجريمة أحدثت ضجة كونية أكثر من عملية اختطاف الزعيم الكردي عبدالله اوجلان من كينيا في إفريقيا إلى تركيا فى فبراير 1999, . و قتل المخابرات الروسية بمواد سامة احد معارضي بوثن في انجلترا.. في المقابل يرى مراقبين أن ترامب متأكد من مقتل جمال ولكنه يحظر لابتزاز بن سلمان و المقابل في هذه الجريمة الدولية سيكون باهض الثمن .. اليوم ليس من المعقول أن دولة عظمى دخل احد مواطنيها إلى قنصليتها لا تستطيع توضيح ما حصل له وكل العالم يطالب بالتوضيح ؟ فهل ستأخذ هذه القصة المحزنة و الجريمة النكراء العالمية مآل قضية المناضل المغربي المهدي بنبركة بعد اختطافه من قلب باريس ؟
أم ستتحول القضية إلى أفلام ومسلسلات تركية جديدة تظهر براعة المخابرات التركية التي باتت اليوم في قفص الاتهام؟