قديمًا، كان هناك اعتقاد خاطئ بأن الرضاعة الطبيعية تمنع الحمل، خاصة إذا لم تأتِ الدورة الشهرية للأم بعد انتهاء النفاس وهو ما يُسمى بالرضاعة نظيفة، فتبدأ الأم في ممارسة حياتها الطبيعية دون استخدام وسيلة لمنع الحمل، ثم تفاجأ بأنها قد أصبحت حاملًا مرة أخرى قبل أن تسترد عافيتها وصحتها بعد رحلة الحمل والولادة الأولى. تُعد حبوب منع الحمل من أفضل وسائل منع الحمل وأكثرها أمانًا، ولكن يشعر كثير من الأمهات بالقلق حول استخدامها خلال فترة الرضاعة الطبيعية، خوفًا من تأثيرها على الطفل الرضيع حتى ولو بنسبة بسيطة، ولكن هل هذا صحيح؟ هل يمكن أن تؤثر حبوب منع الحمل على الطفل الرضيع؟ أم أنه يمكن للأم استخدامها بأمان خلال فترة الرضاعة دون قلق؟ هذا ما تجيبكِ عنه "سوبرماما" في السطور التالية. هل تؤثر حبوب منع الحمل على الرضاعة الطبيعية؟ هناك أنواع مختلفة من حبوب منع الحمل، وفي الواقع فإن جميع الأنواع لا يمكن أن تنتقل أي من مكوناتها عبر حليب الرضاعة إلى الطفل الرضيع، ولكن هناك بعض الأنواع التي تؤثر على إفراز هرمون البرولاكتين في جسم الأم المرضعة، وهو الهرمون المسؤول عن إدرار حليب الرضاعة، ما يؤدي إلى انخفاض الحليب لدى الأم المرضعة وعدم كفايته لسد احتياجات الطفل.
إذا كنتِ أمًا مرضعة، عليكِ إخبار طبيبكِ بالأمر، حتى يصف لكِ نوعية حبوب منع الحمل المناسبة للرضاعة