شهدت مدينة آسفي نهاية الأسبوع الماضي، حدوث حالات متفرقة من الاختناقات في صفوف مرضى الربو والحساسية، ما ارجعته مصادر مسفيوية لانبعثات مداخن أحد مصانع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بالمدينة. حسن عديلي برلماني عن إقليم أسفي، أوضح في تصريح صحفي بالمناسبة أن هذه الانبعاثات تحدث من حين لآخر بسبب حركة الرياح التي تساعد على نشر هذه الغازات، مؤكدا أن الأمر لا يتكرر دائما فهو يحدث مرة أو مرتين في السنة، مستدركا "ولكن تكون 3 أيام قاسية خاصة على الأشخاص المرضى وتكون الاختناقات". ورغم التواصل مع إدارة المجمع، وتأكيد المسؤولين عن المجمع أنهم بصدد إعداد دراسة مشروع اعتماد تكنولوجيا حديثة لمعالجة هذه الانبعاثات، إلا أن عديلي يستدرك أنه "لحد الآن لم نر أي دراسات ولم يتم حل الإشكال ولا زالت المدينة تعيش على وقع مشكل الانبعاثات". هذا وتقدم النواب البرلمانيون عن حزب العدالة والتنمية بإقليم أسفي، بملتمس كتابي لكاتبة الدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المكلفة بالتنمية المستدامة، يدعون فيه إلى إيفاد لجنة من المختبر الوطني لقياس جودة الهواء لآسفي بعد تفاقم معاناة الساكنة من الانبعاثات الغازية الصادرة عن المركب الشريف للفوسفاط، مؤكدين تعرض عدد من المواطنين للاختناق جراء الانبعاثات الغازية التي شهدتها المدينة أيام الخميس والجمعة والسبت، والتي نقلوا على إثرها إلى المستشفى الإقليمي.
فهل سيعمد الأوسيبي لرفع الضرر عن ساكنة آسفي وتفعيل وعوده السابقة باعتماد تكنولوجيا حديثة لمعالجة الانبعاثات أم ان المعاناة غدت عنوانا للإقامة بمدينة آسفي؟