قد تصبح التجاعيد وفقدان الشعر شيئاً من الماضي، بعد أن وجد العلماء طريقة "غير مسبوقة" لعكس علامات الشيخوخة. قام الباحثون بتحديد وإيقاف طفرة جينية في الفئران التي تجعل الجلد مجعداً، وتتسبب بتساقط الشعر، وقد يعني ذلك أن البشر قادرون أيضاً على الاحتفاظ بمظهر الشباب مع تقدمهم في السن. وتمكن العلماء في جامعة ألاباما، في برمنغهام، من تحديد الطفرة التي تؤدي إلى التجاعيد والصلع في الفئران، وتمكنوا من عكس هذه الآثار، عن طريق إيقاف الجين المسؤول عن "خلل في الميتوكوندريا"، والذي يشير إلى مشاكل داخل خلايا الجسم. وقال البروفيسور كيشاف سينغ: "التجاعيد في الجلد وفقدان الشعر هي ميزات واضحة لشيخوخة الجلد والتغيرات المظهرية المرتبطة بالشيخوخة في البشر. لقد اكتشفنا أن التغيرات المظهرية المرتبطة بالشيخوخة يمكن عكسها من خلال استعادة محتوى الميتوكوندريا، وهذه الملاحظة غير مسبوقة". وتؤثر الطفرة في هذه الجينات على وظيفة الميتوكوندريا، وهي عضيات صغيرة تعرف باسم قوى الخلايا، ويحدث انخفاض في وظيفة الميتوكوندريا مع التقدم في السن، ويمكن أن يسرّع من الأمراض المرتبطة بالعمر. ويتسبب أيضًا استنزاف الحمض النووي في الميتوكوندريا إلى حالات أكثر خطورة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري. لكن الباحثين يأملون أن يتمكنوا من إيجاد علاج فعال لهذه الحالات، من خلال تحديد نوع الجينات المسؤولة عنها.