يعتبر الصلع من الأمراض التي تصيب الرجال بكثرة، وهو عبارة عن فقدان متدرج للشعر، وتقول بعض الدراسات أن العامل المسبب للصلع هو الأفراز الزائد لهرمون الذكورة “التستوسترون” أو بصفة أدق حساسية جذور الشعر المفرطة لمادة ال DHT التي تدخل في تنظيم إفرازات التستوسترون، وهذا النوع من فقدان الشعر يكون دائما جينيا حيث تورث الحساسية المفرطة ضد ال DHT من الآباء إلى الأبناء. وتزيد احتمالات فقدان الشعر أو الصلع لدى الأشخاص كلما ازدادوا بالعمر، وتختلف نسبة تساقط الشعر من شخص لأخر باختلاف الجينات المحفزة له، وهناك نوع أخر من تساقط الشعر يحدث عادة لدى مرضى السرطان بسبب تعرضهم للاشعاعات أثناء العلاج و هذا النوع يختلف تماما عن النوع الأول. وفي محاولة جديدة لكشف حقيقة الإصابة بالصلع، نجح باحثون في اكتشاف جين له علاقة بنوع نادر من تساقط الشعر قد يكشف سبب الإصابة الصلع الذي يعاني منه ملايين البشر في العالم. وتمكنت الباحثة الجينية ريجينا بيتز من معهد الجينات الانساني في جامعة بون ورفاقها من العثور علي جين “P2RY5 ” الذي يسبب حالة نادرة وموروثة لتساقط الشعر اسمها “Hypotrichosis simplex وهي تهدد الذكور والاناث بالصلع خلال سن الطفولة. وأضافت بيتز، وفقا لصحيفة “الراية”، أنه علي الرغم من أن موروثة “Hypotrichosis simplex ليست شائعة جداً، ولكنها قد تكون أساسية من أجل فهم آلية عملية نمو الشعر”، مشيرة إلي أنها تحدث نتيجة خلل جيني يمنع بعض خلايا جريبات الشعر من النمو بشكل صحيح. وأوضح العلماء أن الانسان الذي يتمتع بصحة جيدة يفقد حوالي 100 شعرة يومياً ولكن هذه تعود وتنمو مرة آخري وبالمعدل نفسه خلال الفترة نفسها. وتبدأ مشكلة الصلع تبدأ باتساع الجبهة عرضا ثم تظهر بعد فترة بقعة في مؤخرة الرأس خفيفة الشعر ويتفاقم بعد ذلك الصلع الذي يعد من المشاكل التي يعاني منها الرجال مع تقدم السن. ويقول رونالد هنس من ساربروكن إن الدراسات أوضحت أن الرجال الصلع يبدون أكبر من أعمارهم الحقيقية بنحو ثلاث سنوات في نظر الآخرين، كما أن مظهرهم يكون أقل جاذبية، وقد ينظر الآخرون إليهم بعدم ارتياح. وتتزايد احتمالات الصلع مع تقدم العمر وبحلول الثمانين من العمر يكون الرجل قد فقد الكثير من شعره على حد تعبير ناتالي جارسيا بارتلز اخصائية الامراض الجلدية في برلين، مشيرة إلى أن الانسان يفقد ما يصل إلى مائة شعرة يوميا، وما يزيد عن ذلك يعد فقدانا للشعر في اتجاه الاصابة بالصلع. بول الأبل علاج للصلع في الوقت الذي يعلق فيه الرجال الآمال على العلاجات التي تقلل تساقط الشعر ويخفون المنطقة الصلعاء بخصلة من الشعر، هناك الآن أدوية فعالة في نمو الشعر متوافرة منذ عدة سنوات، ولكن هذه الأدوية ليس مضمونا أن تعيد الشعر إلى حالته السابقة بالكامل. وفي دراسة قد تفيد في علاج مرض الصلع بالطرق الطبيعية بعيد عن العقاقير والأدوية، كشفت أكاديمية واختصاصية سعودية أن بول الإبل يعالج مرض الصلع، كما أنه يستخدم لأصحاب الشعر الخفيف. وقالت الدكتورة أميمة الجوهري الأستاذة بكلية الصيدلة بجامعه الملك سعود بالرياض: إنها أول من اكتشف العلاج ببول الإبل لمرضي الصلع، وتضيف أن العلاج ببول الإبل كان موجودا في الكتب القديمة، ولكن لم يكن أحد يعرفه، وأثناء قرائتها بمكتبة والدها، اكتشفت وصفة معينة للعلاج ببول الإبل، وبعد اكتشافها هذه المعلومة زارت البادية، والتقت مع عدد من البدو في الطائف، ووجدت أنهم يعرفون هذه الوصفة، وأنها موجودة لديهم، وطبقت هذه الوصفة ونجحت، ومنها انطلقت هذه الوصفة واشتهرت . وعن طريقة العلاج بها، قالت الدكتورة أميمة: “أحضر ناقة صغيرة، وأول بول للناقة في الصباح يؤخذ ويغسل به رأس الشخص المصاب بالصلع، سواء رجلا أو امرأة مرة ومرتين ويشفي، وكذلك تستخدم لأصحاب الشعر الخفيف حتي يكثر، وبول هذه الناقة طاهر وليس نجسا” . علاج الصلع ممكن بخلاف الاعتقاد السائد بأن البصلات الشعرية غير قابلة للتجدد في حال تلفها، أعلنت فريق علمي في جامعة بنسلفانيا ان هناك امكانية لتحفيز نمو الشعر باستخدام جين معين، وأنهم نجحوا في زراعة خلايا شعر على جلد الفئران، مشيرين إلى أن فقدان الشعر عند البشر قد لا يكون نهائيا. وقال خبير بريطاني أن الدراسة قد تكون أكثر أهمية للمساعدة في شفاء أفضل للجروح، حيث توصل البحث الذي أجراه الفريق العلمي في جامعة بنسلفانيا الى أن هناك جينا يساعد في شفاء الجروح ويمكن استخدامه من أجل المساعدة في انتاج البصيلات الشعرية. وقد أجريت تجربة على الفئران أزيلت خلالها مقاطع صعيرة من طبقة الجلد الخارجي، ولوحظ أن هذا ضاعف نشاط الخلايا الجذعية في المنطقة مما أدى الى انتاج بصيلات شعرية. ولوحظ أنه اذا أوقف نشاط الجين المسمى wnt فان انتاج البصيلات الشعرية قد توقف، ولكن اذا ضوعف نشاط هذا الجين زاد عدد البصيلات الشعرية التي أنتجت، مما اعاد السطح الجلدي الى حالته قبل ازالة المقطع. وأشار الباحثون إلى أن هذا الاكتشاف الجديد فتح افاقا ليس فقط أمام الذي يعانون من فقدان الشعر بل أمام شفاء أفضل للجروح أيضا. دواء بريطاني للصلع تمكن باحثون بريطانيون من تطوير دواء يساعد على إعادة نمو الشعر من جديد، وأطلق على هذا الدواء اسم “فينستريد”. وأشار رونالد هنس من ساربروكن، إلى أن الدراسات أوضحت أن الرجال الصلع يبدون أكبر من أعمارهم الحقيقية بنحو ثلاث سنوات في نظر الآخرين، كما أن مظهرهم يكون أقل جاذبية، وقد ينظر الآخرون اليهم بعدم ارتياح. وذكر ناتالي جارسيا بارتلز اخصائية الأمراض الجلدية في برلين، أن فقدان الشعر ينشأ عن وجود هرمون في فروة الرأس، فهناك إنزيم يتسبب في تحول “التستوستيرون” إلى”ديهيدروتستوستيرون دي اتش تي” الذي يعتقد أنه السبب الرئيسي في الصلع الذي يصاب به الذكور، حيث تتطور حساسية الهرمون لدي بصيلات الشعر، مما يتسبب في ضمورها، الأمر الذي يتسبب في نهاية المطاف في تساقط الشعر.