اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات القليلة الماضية منشورات تؤكد أن حملة المقاطعة الشعبية التي تقترب من شهرها الثالث قد فشلت وأن منتجات شركات دانون وسيدي علي وأفريقيا تباع بشكل عادي ولم تعد تعرف كسادا. هذه الحملة الفايسبوكية واكبتها أيضا تقارير إعلامية نشرتها بعض المواقع الالكترونية، إذ اختارت كل جريدة أن تتطرق إلى الموضوع بطريقتها الخاصة لكنها أجمعت على إيصال رسالة تيئيس واضحة مفادها أن المغاربة لم يعودوا متحمسين للحملة وأن المقاطعة انتهت. هذا واعتبر عدد من المتتبعين أن هذه الحملة كانت متوقعة من طرف اللوبيات الاقتصادية، حيث لجأت إلى هذا الخيار بعد فشل كل الحلول التي اعتمدتها في السابق لمحاربة الحملة وفشلت في مسعاها، لتلجأ إلى الصفحات "المشبوهة" و"الأقلام المأجورة" لبث اليأس في النفوس. هذا وجدد دعاة الحملة تأكيدهم على مواصلة نهج المقاطعة إلى حين تحقيق الهدف معتبرين أن شكلهم الاحتجاجي لازال ناجحا وأن الشركات المستهدفة تتكبد يوميا خسائر بالملايين ولن تستطيع الصمود لشهرين أخرين.