أطلق نشطاء فايسبوكيون، حملة من أجل مقاطعة منتجات مغربية، احتجاجا على الزيادات في الأسعار ، ودعوا الى تعميمها على المستوى الوطني، من أجل توقيف ما وصفوه ب"نهب وسرقة جيوب المواطنين"، كما أطلقوا عدة هاشتاغات تدعو الى المقاطعة من قبيل (خليه يروب / مازوطكم_حرقوه / سيدي علي = سيدي الروبيني) ودعا نشطاء الصفحات على الفضاء الأزرق إلى ضرورة اتفاق جميع رواد الفايس بوك وعائلاتهم ،على ثلاث منتوجات دفعة واحدة وهي محروقات شركة إفريقيا غاز، والحليب سنطرال، والمياه المعدنية (سيدي علي و باهية وعين أطلس التابع انتاجيا لنفس الشركة، وتم اختيار هذه المواد الثلاثة حسب رأي المقاطعين لأنها الاكثر استهلاكا من طرف المواطنين وقدمت الصفحات الفايسبوكية تفسيرات أخرى حول أسباب هذه الحملة بالقول : سوف أشرح لكم كيف تم اختيار هذه الشركات دون غيرها ، فشركة افريقيا العائدة لصاحبها أخنوش هي المهيمنة على أسواق المحروقات المغربية ، وهي المسيطرة على مجلس الشركات المستوردة للمحروقات ، أو كما عبر المعلقين الظرفاء : استهداف رأس الأفعى و في سياق متصل بالحملة ، تساءل فايسبوكيون عن أسباب استهداف هذه المقاطعة شركات بعينها، حيث اعتبرها البعض تصفية حسابات سياسية ليس إلا بإيعاز من بعض الجهات، و إلا لماذا لم تشمل هذه الحملة كل الشركات التي تنتج نفس المنتجات، و تبيعها بنفس الثمن تقريبا ؟؟ ، لكن بالمقابل أكد آخرون على أن الهدف الاساسي يبقى هو الدفاع عن المواطن البسيط الذي أنهكته الزيادات المتتالية في الاسعار مهما كانت خلفيات الجهات التي تقف وراء هذه الحملة . هذا وحذر نشطاء آخرون من مغبة التفكير في توسيع قاعدة المنتوجات المستهدفة بالمقاطعة والتي تستنزف جيوب المواطنين البسطاء، حتى لا تتشت الجهود، وبالتالي فشل الحملة الوطنية للمقاطعة بعد مرور أربعة أيام على الحملة ، سارعت الجهات المعنية بالمقاطعة إلى تخفيظ أثمنة المواد المستهدفة بالمقاطعة ، بل تعدى الأمر إلى إقدام شركة افريقيا على تغيير لوحاتها الاشهارية في العديد من المحطات كما صورها نشطاء الفايس وعلى النقيض انبرى بعض المحسوبين على تيار مصاصي أموال ، بل دماء الفقراء إلى القيام بجملة مضادة، ولكنها لقيت استهجانا كبيرا من طرف الأغلبية التي تقوم بحملة ناجحة على أرض الواقع إلى حدود اليوم، كما عبر العديد ممن التاقهم الموقع قائلين ( الحملة ناجحة بامتياز ، لنواصل مقاطعة المنتوجات الثلاثة ) إلى ذلك استنكر العديد من الفاعلين والنشطاء ، فضلا عن المواطنين البسطاء ، استنكروا سكوت قنوات الاعلام العمومي عن الاشارة إلى الحملة الواسعة، واكتفت في نشراتها بنقل غثاء مواد مستهلكة بعيدة عن هموم ومعانيات المواطن ، وحدها قناة الجزيرة القطرية وبعض قنوات أخريات من لهن الجرأة إلى مناقشة موضوع المقاطعة ، ولفت انتباه الرأي العام الوطني والدولي إلى المقاطعة التي لقيت وما تزال نجاحا كبيرا