كالنار في الهشيم سارت الحملات الشعبية لمقاطعة بعض المنتوجات، وعلى رأسها سيدي علي وحليب سنطرال كما طالبت بمقاطعة شركة توزيع المحروقات أفريقيا، التي يمتلكها الملياردير عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، وذلك نتيجة استغلالها لجيوب المواطنين، فقالت إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن قنينة ماء سيدي تباع بألفين مرة مضاعفة عن الثمن العادي للماء، حيث تبيع قنينة من حجم لتر ونصف في الأسواق ب 6 دراهم .. أي ب 4 دراهم للتر الواحد .. وهو ما يعادل 4000 درهم للمتر مكعب الواحد .. وكما يعلم الجميع فشركات توزيع الماء والكهرباء تبيع لنا الماء الصالح للشرب في شطره الأول بدرهمين فقط للمتر المكعب الواحد وهذا يعني، تضيف الصفحة، أن شركة "سيدي علي" وباقي شركات المياه المعدنية تبيع لنا الماء ب 2000 ضعف ثمنه الحقيقي. واعتبرت الحملة أن الماء طبيعي وهو من الثروات التي حبا بها الله بلادنا وبالتالي كان على الشركة أن تحصل على أرباح مهمة دون هذا الاستغلال حيث تضيف أتعاب العاملين والتعبئة وهامشا للربح بدل كل هذا الجشع. وفيما يخص الحلييب فإن الشركة تشتريه بدرهمين من الكساب ودون تعب كبير تعبئه وتبيعه بحوالي سبعة دراهم. أما أفريقيا لتوزيع المحروقات، والتي تحتكر حوالي ستين في المائة من السوق، فإنها لا تعبأ بتدني أسعار النفط على المستوى الدولي، إذ أنها مستمرة في الرفع من الأسعار باعتبارها تشكل الأغلبية داخل هيئة توزيع المحروقات. كما دعت صفحة أخرى تحمل عنوان "المقاطعة: ثقافة شعب" إلى عدم التعامل مع الشركات المذكورة لأنها هي من تمتلك حصة الأسد بالسوق المغربية، وبالتالي هي التي بقدرتها تحديد الأسعار والتحكم فيها. واتسعت دائرة الدعوة لمقاطعة المنتوجات المذكورة احتجاجا على شجع أصحابها ووصف كثيرون الأرباح التي تحققها بالنهب تحت صبغة القانون.