أورد الكاتب الصحفي " خابيير فيرنانديس أريباس" في مقال نشرته جريدة " لاراثون" الإسبانية أن المغرب فرض نفسه كشريك أساسي لأوروبا في مواجهتها لأزمة الهجرة والتهديدات الإرهابية وأصبح مساهما رئيسيا في استقرار القارة العجوز. ويضيف الكاتب أن العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا أصبحت وطيدة أكثر من أي وقت مضى بفضل المحادثات والمشاورات بين مسؤولي البلدين بهدف حل النزاعات أو الخلافات التي من شأنها أن تعكر صفو العلاقة بين الجارين. ولعل أبرز تجليات هذا التطور هي الزيارة الأخيرة التي قاما بها وزيري الشؤون الخارجية والداخلية الإسبانيين "جوزيب بوريل" و "فرناندو غراندي مارلاسكا" إلى المغرب مباشرة بعد توليهما المسؤولية في حكومة " بيدرو سانتشيز" الإشتراكية. ذات المصدر أشار إلى أن وزير الداخلية الإسباني استغل زيارته إلى الرباط لتبديد كل الشكوك حول أي تغيير في الموقف الإسباني تجاه قضية الصحراء، خصوصا في ظل الضغوط التي يمارسها حزب "بوديموس"، كما أعرب عن اعتزازه بالتعاون المشترك مع المغرب في مجال محاربة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخباراتية. وكانت موضوع الهجرة واللاجئين العنوان البارز للمحادثات الثنائية لاسيما في ظل الأزمة السياسية الحالية داخل الاتحاد الأوروبي بسبب كيفية التعامل مع هذا الملف الذي أضحى مطية للأحزاب الشعبوية للوصول إلى الحكم.