لقاهرة 13 يونيو 2018 (ومع) مع بداية العدل التنازلي لانطلاق مباريات نهائيات كأس العالم في روسيا، يعلق الملايين من المصريين آمالا عريضة على منتخب بلادهم الذي سيخوض تحدي المونديال مسلحا بأفضل لاعبيه، وفي مقدمتهم نجم لفيربول الانجليزي محمد صلاح، لتحقيق نتائج إيجابية وحضور مشرف. ويسعى منتخب "الفراعنة" وهو يشد الرحال صوب روسيا، إلى الاستعانة أيضا بمهارة لاعبين آخرين مميزين من محترفين وممارسين بالدوري المصري ، لإسعاد الجماهير المصرية والبحث عن تألق عالمي يسجل من خلاله صفحة مشرفة في مونديال روسيا .
وتأمل الجماهير المصرية المنتشية بالتأهل للمونديال وبتألق لاعبها المفضل محمد صلاح، في أن يحقق أبناء النيل إنجازا عربيا ملفتا لا ينزل عن سقف تجاوز عتبة الدور الأول.
وفي تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء من الشارع المصري عشية انطلاق مونديال روسيا، يجمع أهل "المحروسة" على أن محمد صلاح أو "الكينغ"، و"الفرعون" و"الفيراري" وهي ألقاب تختزل كل الشغف والهوس والجنون بلمسات هذا اللاعب الظاهرة، قادر على صنع الفارق مع منتخب بلادهم في هذا الموعد الرياضي الاستثنائي، فقد قدم موسما جيدا مع فريقه ليفربول الإنجليزي، وبإمكانه أن يقدم أداء مبهرا في المونديال رفقة الفراعنة.
فبكثير من التفاؤل، يرى سيد جبر الأسواني، أن الفراعنة سيحققون رفقة "مو" صلاح إنجازا سيسجله التاريخ ، فكما تحقق حلم التأهل للمونديال حيث سيكون الظهور الأول لصلاح، "من حقنا أن نحلم في ظل وجود هذا اللاعب مفخرة مصر، بتجاوز الدور الأول ، منتظرين شفاءه في أقرب وقت من الاصابة، وجاهزيته سريعا لتحقيق هذا الحلم".
وعلى نفس المنوال، يقول مصطفى طارق محمود، مع وجود "الفرعون" من الصعب اعتبار المنتخب المصري خارج حسابات المرشحين للتأهل للدور الثاني (دور ال 16) ، مضيفا "سنحقق نتائج جيدة وسنستفيد من القدرات التهديفية العالية لصلاح وخبرة زملائه من المحترفين بالاندية الاوروبية".
ويقول علي يحي بدراوي، إن صلاح سيسعد الشعب المصري ويحقق طموحاته، وبفضله سيوقع المنتخب مشاركة مشرفة بتجاوز الدور الأول، لاسيما في ظل تواجد مصر ضمن مجموعة متوازنة تضم منتخبات روسيا وأروغواي والسعودية.
هذا التفاؤل الجلي للشارع المصري بخصوص الآمال المعقودة على منتخبهم وقائده محمد صلاح الذي يسابق الزمن للتعافي من الاصابة التي تعرض لها، يوازيه بالمقابل، خوف على عدم لحاق صلاح بالمنتخب المصري في المباراة الأولى أمام أوروغواي يوم 15 يونيو ، والتي يشكل فيها الفوز بالنسبة لأي منتخب مفتاحا للتأهل لدور ال 16 والذهاب بعيدا في المنافسات.
وبهذا الخصوص، كشف اللاعب محمد صلاح، في تصريحات صحفية، أوردتها، وسائل إعلام مصرية، عن تفاؤله بالعلاج الذي يتلقاه للعودة من الإصابة، مشيرا إلى أنه "سيحرص على تحقيق أمل الجمهور للمشاركة في مباراة أوروغواي".
من جانبه، أشار هيكتور كوبر، في تصريحات صحفية، إلى أن فرص لحاق صلاح بالمونديال تتزايد، وهو يتماثل للشفاء حاليا بعد تعرضه للإصابة.
ويرى الجمهور المصري أن كوبر ، الذي يتميز ب"الواقعية" بتعبير خبراء ومحللين رياضيين، في خططه التكتيكية، عليه أن يستثمر خبرة وقدرات اللاعبين المحترفين لقيادة المنتخب لتحقيق نتائج مشرفة في المشاركة الثالثة للفراعنة في هذا المونديال بعد نسختي 1934 و1990.
وتتضارب الأراء وسط هؤلاء المحللين وأيضا الجماهير العريضة، حول نجاح كوبر، الذي يعتمد على كتيبة لاعبين محترفين ومن الدوري المصري، في اختيار أفضل العناصر القادرة على تمثيل مصر في هذا المحفل الرياضي العالمي .
كما تساءلوا حول قدرة كوبر في أن يبرهن للجماهير على وصول اللاعبين لدرجة الاستعداد الكامل لخوض منافسات هذا المونديال، رغم تعرضه لجملة من الانتقادات من وسائل الاعلام والجماهير في ظل اعتماده على "نزعة دفاعية بحتة وغياب هجومي تام".
وكان الجمهور المصري قد أبدى تخوفه على أداء الفريق خلال المباريات الودية الاخيرة التي خسر خلالها أمام البرتغال 1-2 ، واليونان 1-0 ، قبل ان يتعادل مع الكويت ب1-1 ويحقق تعادلا سلبيا أمام كولومبيا، فيما ألحق به منتخب بلجيكا هزيمة قاسية بثلاثية نظيفة.
وأكد نقاد رياضيون في هذا الصدد، أن المباريات الودية "ليس فيها ما يطمئن الجماهير بل زاد من قلقها" بعد أداء مقلق" في كل اللقاءات التي لم ينجح خلالها أحفاد الفراعنة في تحقيق ولو فوز واحد.
وكان كوبر ، أعلن الاثنين الماضي، عقب حصة تدريبية ضمن تربص إعدادي في إيطاليا، عن قائمة 23 لاعبا الذين سيخوضون نهائيات كأس العالم لكرة القدم. ويجري الفراعنة مباراتهم الأولى ضد منتخب الأوروغواي بعد غد الجمعة في ملعب إيكاتنبرغ بإقليم سيبيريا، ثم يلتقون منتخب روسيا البلد المضيف في 20 منه، قبل أن يختموا الدور الأول بمواجهة منتخب السعودية يوم 25 من ذات الشهر.