من المتوقع أن تظهر السيدة الأمريكية الأولى ميلانيا ترامب خلال حفل استقبال خاص لعائلات الجنود الأمريكيين، الذين سقطوا في المعارك، وسيكون هذا الظهور العلني الأول لها منذ خضوعها للعلاج الشهر الماضي. لكن الحفل يقام خلف أبواب مغلقة، ما يدفع إلى إطلاق التكهنات حول السبب الذي يجعل زوجة الرئيس دونالد ترامب تتجنب الأضواء والكاميرات. فميلانيا (48 عاماً) لم تظهر بشكل علني منذ 10 أيار/ مايو الماضي عندما شاركت الرئيس في الاحتفال بإطلاق ثلاثة رهائن أمريكيين من كوريا الشمالية. وبعد وقت قصير دخلت "مركز والتر ريد العسكري الطبي" من أجل إجراء طبي لحالة "حميدة" في الكلى، بحسب وصف البيت الأبيض. ورغم الطبيعة الروتينية للعملية، إلا أن ميلانيا بقيت في المركز الطبي خمسة أيام. وما زاد الأمر غموضاً إعلان الناطقة الرسمية باسمها ستيفاني غريشام أن ميلانيا لن ترافق ترامب إلى قمة مجموعة السبع في كندا ولا إلى قمة سنغافورة بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون. وهذا تحول ملحوظ بعد الجراحة التي أجرتها وخصوصاً أنها شاركت في السابق في مناسبات عدة على مستوى عال. ميلانيا ترد: أنا مع عائلتي وأشعر بالارتياح لكن تسجيل غيابها عن مناسبات دفعها لاستخدام موقع تويتر للرد على التقارير الإعلامية بهذا الشأن. فأوردت في تغريدة قبل أيام "أرى أن الإعلام يعمل وقتاً إضافياً للتكهن بمكان وجودي وما الذي أفعله"، مؤكدة أنها "هنا في البيت الأبيض مع عائلتي وأشعر بالارتياح وأعمل بجهد". وأطلقت هذه التغريدة "نظرية مؤامرة" حول إمكان أن يكون ترامب نفسه هو الذي كتب رسالة ميلانيا بالنظر إلى أن "العمل لوقت إضافي" تعبير مفضّل للرئيس عندما يغرّد حول الصحافة. وأعادت الفنانة الكوميدية سارة سيلفرمان نشر التغريدة مع تعليق "من هذا؟ أين هي ميلانيا". وتغيبت السيدة الأولى عن احتفالات بالغة الأهمية مثل وضع إكليل على قبر الجندي المجهول في "يوم الذكرى". كما لم تشاهد الجمعة تستقل المروحية التي نقلت الرئيس وأبناءه إلى كامب ديفيد من اجل قضاء عطلة نهاية الأسبوع. ولم تهدأ الشائعات حول ميلانيا على شبكة الإنترنت. البعض تكهن أنها عادت إلى نيويورك، أو أنها تتعاون مع المحقق الخاص روبرت مولر، بينما اقترح آخرون أنها تتعافى بعد إجراء عملية تجميل. وبحسب أستاذة التاريخ كاثرين جيليسون المتخصصة في السيدات الأوُل فان اختفاء سيدة أولى عصرية مثل ميلانيا أمر نادر، وقالت لفرانس برس "أنا مندهشة أن السيدة ترامب كانت قادرة على فعل ذلك". أما صمت البيت الأبيض حيال قضاء ميلانيا خمسة أيام في المستشفى من أجل إجراء طبي روتيني فساهم في زيادة التكهنات.