انتشرت صورة السيدة حليمة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي والفيسبوك ومواقع الكترونية جهوية ، حيث ناشد الجميع عامل أزيلال والمحسنين ليتدخلوا لمساعدة الأم التي تعاني من كسر 4 فقرات على مستوى عمودها الفقري بسبب اعتداء من طرف شخص. النداء انتشر كالنار في الهشيم واستجاب له عامل أزيلال الذي تدخل شخصيا في قضية الخالة حليمة وتكلف بمصاريف علاجها ، الى جانب احد المحسنين الذي ابدى استعداده هو الاخر للتكلف بمصاريف علاجها، كما أمر وكيل الملك باعتقال المعتدي ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار عرضه على العدالة لتقول كلمتها. وبالفعل حلت أول أمس سيارة اسعاف بتعليمات من محمد العطفاوي عامل أزيلال ببيت الخالة حليمة ، وجرى نقلها إلى إحدى المصحات الخاصة بمدينة مراكش ، وفي ليلة نفس اليوم مباشرة بعد صلاة التراويح حل العامل ببيتها ، واطمأن على أطفالها الأربعة ووعدهم بأنه سيقف على حاجياتهم وسيساعدهم ليتابعوا تعليمهم ،لاسيما وأن والدهم توفي منذ مدة وترك والدتهم المكلومة تواجه ظروف الحياة الصعبة، وتعمل بالمقاهي بعرق جبينها من أجل تأمين لقمة عيش لأطفالها ، ولم تكن تعتقد أنها ستصاب بكسر سيلزمها الفراش وترى فلذات كبدها ينظرون إليها وأعينهم تدمع حسرة على حالتها ،وهم ينتظرون من يعطف عليهم ويقدم لهم الدعم المعنوي والمادي. وحسب مصادر جمعوية علمنا أن الخالة حليمة أجرت اليوم الأحد عملية جراحية معقدة على عمودها الفقري استغرقت ساعات ، ولاتزال ترقد لحد الان بالمصحة وأطفالها يرفعون أياديهم للخالق عز وجل ليشفي والدتهم ويمتعها بالصحة لتعود لعملها وتواصل مسيرة الكفاح لتأمين قوت أبنائها.
نشطاء الفيسبوك توجهوا بالشكر الجزيلا للمحسن الذي تكلف بالعملية ، ولعامل أزيلال الذي تكلف بمصاريف العلاج وبرعاية الأطفال ، كما شكروا كل من قدم الدعم والمساعدة للخالة حليمة سواء من قريب أو بعيد.