أجبرت حملة المقاطعة الشعبية، التي انطلقت منذ أسبوعين على منصات التواصل الإجتماعي، شركة "سنطرال دانون" على تقديم اعتذار رسمي للشعب المغربي، بعد تصريحات مديرها العام "عادل بنكيران"، الذي اتهم من خلالها المقاطعين ب"خيانة الوطن". واضطرت الشركة، بعد تزايد خسائرها بشكل كبير نتيجة المقاطعة، إلى إصدار بلاغ صبيحة اليوم الأربعاء 2 ماي الجاري، فيما يشبه التراجع بل والتنصل من تصريحات مديرها العام. وجاء في بلاغ الشركة، "قدم سنطرال دانون اعتذارها لجميع المواطنين الذين شعروا بالإساءة من هذه التصريحات التي لا تعكس الموقف الرسمي للشركة". وأعربت الشركة المذكورة في بلاغها، عن "احترامها العميق لجميع المستهلكين المغاربة وتبذل قصارى جهدها للإنصات إليهم وتفهمهم". وأشارت شركة الحليب ومنتجاته، إلى أنه "تم استهداف سنطرال دانون منذ بضعة أيام من خلال الدعوة لمقاطعة علامتها التجارية حليب سنطرال على شبكات التواصل الإجتماعي". كما بررت الشركة في بلاغها تصريحات مديرها العام ووصفتها بالحادة، عندما قالت أن دعوة المقاطعة جاءت "مصحوبة بمعلومات خاطئة حول زيادة مزعومة في الأسعار فاجأت جميع متعاونيها وكانت مصدر تصريحات حادة من قبل أطر في الشركة". وأوضح بلاغ الشركة، أنها "ستواصل العمل بقوة لإرضاء المستهلكين من خلال خدمة 78.000 نقطة بيع يومياً وتحفيز المنظومة الصناعية الفلاحية المكونة من 120.000 مربي الماشية الذين يمثلون 600.000 شخص في العالم القروي". بالمقابل، نفت شركة "سنطرال دانون"، أي زيادة في منتوج الحليب، مؤكدة على أن "سنطرال دانون لم ترفع سعر الحليب بالنظر لمكانة الحليب في النظام الغذائي وفوائده الصحية وقد حافظت سنطرال دانون على نفس السعر بدون أي تغيير منذ يوليوز 2013 على الرغم من الزيادات المستمرة في تكاليف إنتاجه".