قال المحلل محمد بن حمو، رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، إن الصدام الحادث بين الرباط وجبهة البوليساريو، بات “أخطر”، لأنه قد يشمل الجزائر أيضا. وأضاف محمد بن حمو، في تصريحات لوكالة الأنباء الروسية ”سبوتنيك”، “البوليساريو لا يمكن أن تصمد أمام المغرب خاصة حال اللجوء إلى الخيار العسكري، وهو ما يضع المواجهات على خط آخر مع الجزائر الداعمة للجبهة”.
وأوضح أن اللجوء إلى الخيار العسكري من عدمه، يتوقف على المسؤوليات الواقعة على عاتق الأممالمتحدة، بشأن المنطقة العازلة، وكذلك ما يمكن أن تقوم به الجزائر لإيقاف الجبهة عن التورط في عمليات استفزازية للمغرب، على حد قوله ومضى “المغرب بات حازما أكثر من أي وقت مضى في حسم القضية، ولن يتهاون في التحركات التي تقوم بها جبهة البوليساريو”.
على الجانب الآخر، قالت النانة الرشيد، الناشطة من جبهة البوليساريو، إن الخيار العسكري بالنسبة للبوليساريو يظل قائما طوال الوقت. وأضافت، “الوضع الحالي يجعل الخيار العسكري قاب قوسين أو أدنى في ظل تمسك المغرب بموقفه وعدم ترك حق تقرير المصير للشعب الصحراوي”.
وكان مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب للعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، قال إن بلاده “ستتخذ كل الإجراءات اللازمة من أجل عدم السماح بأي تغيير على الأرض مهما كان الثمن”، ردا على تحركات جبهة البوليساريو.
وكان المغرب بعث رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بشأن التحركات التي تقوم بها جبهة البوليساريو في المنطقة العازلة، احتوت على صور ملتقطة من قبل الأقمار الصناعية في 8 غشت الماضي أظهرت قيام البوليساريو ببناء أساسات في هذه المنطقة، وصورا أخرى في 26 مارس تؤكد استمرارها في بناء وتوسيع هذه الأساسات، وبناء ثكنات في هذه المنطقة.