05 أبريل, 2018 - 02:59:00 قال ناصر بوريطة وزير الخارجية والتعاون الدولي، إن المغرب لن يعالج ما يجري في المنطقة العازلة ببئر لحلو وتفاريتي بما تم في الكركارات. وأضاف بوريطة في إفادة له بالمجلس الحكومي المنعقد، اليوم الخميس، أن المغرب عبر عن رفضه من خلال الرسالة التي بعثها الملك إلى الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريس" للتحركات التي تقوم بها جبهة البوليساريو في المنطقة العازلة. وأكد بوريطة أن تحرك المغرب جاء بناء على أربعة عناصر حصلت في القضية، وأنه قدم للأمين العام وقائع وأدلة حول الانتهاكات التي تقوم بها البوليساريو. أولى هذه الأدلة هو رفض الجبهة استقبال رئيس بعثة المينورسو الجديد بتندوف واشتراطها أن يتم استقباله في بئر لحلو أو تيفاريتي. ثاني هذه الأدلة هو الرسالة التي وجهتها الجبهة إلى "المينورسو" بنيتها إنشاء بعثة عسكرية تابثة لها شرق الجدار الدفاعي. وثالث هذه الأدلة حسب بوريطة هو التصريحات العلنية للجبهة بأنها ستنقل بنياتها وخاصة ما تسميه وزارة الدفاع من تندوف إلى بئر لحلو وتفاريتي. ورابع هذه الأدلة هي صور ملتقطة من قبل الأقمار الصناعية في 8 غشت الماضي أظهرت قيام البوليساريو ببناء أساسات في هذه المنطقة، وصور أخرى في 26 مارس الفارط تؤكد استمرارها في بناء وتوسيع هذه الأساسات، وبناء ثكنات في هذه المنطقة. وشدد بوريطة أن ما يقع في المنطقة العازلة خطير وليس مجرد استفزازات تقوم بها البوليساريو، بل سعي واضح لتغيير الوضع التاريخي والقانوني في هذه المنطقة. وأوضح بوريطة أن رسالة الملك إلى "غوتيريس" ذكرت بأن الجزائر تتحمل مسؤولية صارخة في هذا النزاع الإقليمي المستمر منذ 40 سنة، فهي التي تحتضن وتدعم وتمول البولساريو. وأكد بوريطة أن الحديث بهذه اللغة الصريحة والواضحة مطلوب في الوقت الحالي، وأن الجزائر يجب أن تتحلى بكامل مسؤوليتها في هذا الملف.