تتجه الحكومة النمساوية نحو فرض حظر على غطاء الرأس للبنات بالروضات والمدارس الابتدائية، حيث أصدر المستشار النمساوي تعليمات إلى الوزارات المعنية لإعداد مشروع قانون بهذا الشأن، مؤكدا أن "جميع الفتيات في البلاد يجب أن تتمتعن بشروط متساوية، والحجاب لا مكان له في روضات الأطفال والمدارس الابتدائية منعا لتشكّل مجتمعات موازية في البلاد"، أمر أكده نائب المستشار النمساوي من حزب الحرية اليميني المتطرف والذي قال إن الفتيات "تحت سن العاشرة يجب حمايتهن ليكون بمقدورهن الاندماج والتطوّر بحرية". وغير بعيد بألمانيا، دعت منظمة "تير دي فام" المعنية بحقوق المرأة الأحزاب في البرلمان إلى العمل على حظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة، معتبرة أن حرية الأديان المنصوص عليها في الدستور الألماني لا ينبغي أن تتحول إلى"عبارة جوفاء تُستخدم في فتح الأبواب أمام الأفكار المعادية للديمقراطية"، علما أن أحزاب ألمانية رفضت في فبراير الماضي، من منطلق حرية الأديان التي ينص عليها الدستور الألماني، طلبا للبرلمان بفرض حظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة تقدمت به الكتلة البرلمانية لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني للبرلمان.